«السعادة» مادة جديدة بجامعة أمريكية.. والواجب المنزلي «القيام بأعمال خيرية»
الأحد، 01 أبريل 2018 02:04 م
تحول البحث عن أجمل كنوز الحياة وأكثرها مراوغة «السعادة» إلى مادة دراسية تجتذب 1200 من طلاب جامعة ييل الأمريكية مرتين فى الأسبوع فى قاعة دراسة واسعة فى مقر الجامعة بولاية كونيتيكت لتصبح أكثر المواد جذبا للطلاب على الإطلاق.
وقالت لورى سانتوس الأستاذة التى تدرس المادة إن مادة "علم النفس والحياة الجيدة" لاقت رواجا كبيرا بين الطلاب حتى أن واحدا من كل أربعة من طلاب إيفى ليج (وهو اتحاد يضم ثمانى جامعات منها ييل) أدرج اسمه لحضور هذا الفصل الدراسي. وهو أكبر فصل دراسى فى تاريخ جامعة ييل التى تأسست عام 1701.
وتقول سانتوس إن ما يجتذب الطلاب هو الأمل فى أن يساعد العلم الطلاب على التغلب على الاكتئاب الذى بلغ أعلى درجاته على الإطلاق فى الجامعات.
وقالت "الطلاب أكثر اكتئابا مما كانوا عليه فى تاريخ الجامعة وأكثر قلقا".
وتابعت أن علوم الاجتماع أوردت العديد من الرؤى الجديدة عما يجعل الناس يشعرون بالسعادة وكيف يتوصلون إليها.
وقال مشيرة إلى الطلاب الذين أدرجوا أسماءهم لحضور الفصل الدراسى "يحتاجون حقيقة لتعلم هذه الرؤى بشكل تجريبى وعلمي".
وييل ثالث أقدم جامعة فى الولايات المتحدة ومن بين خريجيها جورج بوش الأب وجورج بوش الابن وصامويل أليتو رئيس المحكمة العليا والممثل بول نيومان والممثلة ميريل ستريب.
وتقول سانتوس إن الشعور بالسعادة يتدعم عن طريق التواصل الاجتماعى وممارسة الرياضة والتأمل والنوم لفترات طويلة. وأضافت أن الممتلكات والمال عادة ما تكون من أهداف الحياة لكن الطريق إلى السعادة يسير فى اتجاه آخر.
وتابعت "الأشخاص السعداء جدا يقضون الوقت مع أشخاص آخرين ويعطون الأولوية لتخصيص وقت لأصدقائهم ولأسرهم حتى أنهم يتحدثون مع عمال المقاهي".
وأضافت "نعمل جاهدين للحصول على راتب كبير أو لشراء منزل ضخم... هذه الأشياء لن تجعلنا سعداء كما نعتقد".
ومن الواجبات المنزلية لهذا الفصل الدراسى إظهار المزيد من العرفان بالجميل والقيام بأعمال خيرة وزيادة التواصل الاجتماعي.