تعرف على أسباب توقعات خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة اليوم

تتجه أنظار مجتمع الأعمال مساء اليوم الخميس، صوب اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزى المصرى لبحث أسعار الفائدة، وسط أجواء تفاؤلية بأن يقرر البنك المركزى خفضا جديدا لأسعار الفائدة يعزز نظرة مجتمع الأعمال المستقرة لتوجه المركزى فى الفترة المقبلة.

توقعات خفض أسعار الفائدة فى اجتماع اليوم، جاءت مدفوعة بتحسن بعض المؤشرات الرئيسية وفقا للخبراء، وعلى رأسها الأتجاه النزولى لمعدلات التضخم، حيث تراجع معدل التضخم السنوي للشهر السابع على التوالي ليصل إلى 14.4% حاليا.

وقالت سارة سعادة، محلل أول الاقتصاد الكلي بإدارة البحوث بشركة "اتش سي" للأوراق المالية والاستثمار، إن تحسن مستوى الأسعار العام، أحد الأسباب التي ترجح خفض أسعار الفائدة، وهو ما اتضح من متوسط معدل التضخم الشهري الذي بلغ 0.6٪ خلال الـ 7 أشهر الماضية، مقارنة بـمتوسط قدره 2.8٪ خلال نفس الفترة العام السابق.

وأوضحت، أن هذا التحسن هو المحرك الرئيسي وراء قيام البنك المركزي المصري ببدء دورة سياسات توسعية في اجتماعه الأخير بعد عامين من سياسته الانكماشية، على الرغم من توقعنا بارتفاع أسعار الطاقة في يوليو مما يؤدي لارتفاع في التضخم لمرة واحدة، إلا أنه ليس سبب لوقف خطوات السياسة النقدية التوسعية في المرحلة الحالية.

وتوقعت سعادة، أن توقعات الخفض لن تعطل البنك المركزي عن تحقيق التضخم المستهدف للربع الأخير من العام الجاري، مؤكدة أهمية الاستمرار في تطبيق السياسات التوسعية لتحفيز نمو الاستثمار الخاص وتأثيره على الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي نري أنه يضمن ظهور حالة من النمو الأكثر استدامة.

وكانت لجنة السياسات النقدية بالبـنك المركزي المصري قررت في اجتماعها الماضي الذي عُقد في 18 فبراير 2018 بخفض أسعار الفائدة بقيمة 100 نقطة أساس وذلك لأول مرة من عامين، بعد سلسلة من قرارات رفع سعر الفائدة وصلت في مجملها ل 950 نقطة أساس، وتباطأ معدل التضخم السنوي الأساسي إلى 14٪ في فبراير من 17٪ في الشهر السابق.