"الدوحة المتناقضة".. دافعت عن شخصيات ثم اعتبرتهم إرهابيين.. مناورة قطرية مع الغرب
الجمعة، 23 مارس 2018 03:00 م
لم يكن تعلم قطر بأن قائمة الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، التي تضمنت شخصيات إرهابية، التي هاجمتها في وقت سابقة، ستعود وتعلن بعض تلك الشخصيات إرهابيين، ما جعل البعض يرى أن هذه الخطوة بأنها تدين قطر أكثر مما تدافع عنها، بينما رأى أخرون انها لا تعدو سوى مناورة من الدوحة لمغازلة الغرب.
وذكرت صحيفة "العرب"، اللندنية، أن إعلان قطر عن قائمة من الكيانات والأشخاص المتهمين بالإرهاب بأنه مناورة متأخرة ستزيد من تعميق أزمة الدوحة في علاقتها بالرباعي المقاطع وخاصة علاقتها بالولايات المتحدة بعد إقالة حليفها ريكس تيلرسون من وزارة الخارجية وصعود فريق متجانس في البيت الأبيض ينتصر للحسم ضد المجموعات الإرهابية والدول الداعمة لها.
وأوضحت الصحيفة، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن ربما تنتهي باتفاق أمريكي سعودي حول مكافحة الإرهاب لا يقف عند العمليات المشتركة التي يقوم بها البلدان ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، بل يتعداها إلى وضع معايير وقوائم جديدة لهذه الحرب ربما تنتهي إلى تبني الولايات المتحدة الرؤية الخليجية التي توسع دائرة المتورطين لتشمل جماعة الإخوان ومختلف فروعها وشخصياتها وعلى رأس هؤلاء رئيس اتحاد علماء المسلمين الذي تحتضنه قطر وتوظف فتاوى قياداته مثل القرضاوي في حملاتها على دول الجوار ومصر.
من جانبها أكدت صحيفة الخليج الإماراتية، أن الإعلان الصادر عن وزارة الداخلية القطرية جاء ليضيف دليلا جديدا على أن الدوحة لم تعد قادرة على الاستمرار في الكذب على العالم وعلى مواطنيها ورضخت في نهاية المطاف للمنطق الذي لطالما تمسكت به دول المقاطعة وشملت حينها شخصيات وكيانات ظلت الدوحة تتستر عليها وتناور بطرق ملتوية لحمايتها والتنصل عن دعمها لها.
وأشارت إلى أن قطر لم تعد قادرة على إبداء مزيد من المكابرة والعناد اللذين أعمياها عن رؤية الحقيقة وعن جوهر الأزمة التي تعيشها داخلياً وخارجياً، فيما تأكد العالم من صدق ووجاهة المطالب التي أعلنتها الدول الأربع المقاطعة منذ اندلاع الأزمة في الـ 5 يونيو العام الماضي، من أبرزها قطع علاقة قطر بكل التنظيمات الإرهابية في مقدمتها جماعة "الإخوان المسلمين" و"جبهة النصرة" وتصنيفها تنظيمات إرهابية وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وغيرها.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه في المحصلة الأخيرة لا يمكن الرهان على خطوة كهذه للاقتناع أن الدوحة بدأت بمراجعة مواقفها من الإرهاب، فهي معنية بتقديم أي إثبات جديتها لتكون شريكة حقيقية في مكافحته.