قائمة قطر للإرهاب.. الدوحة ترضخ للضغوط الدولية وانتصار جديد ضد تنظيم الحمدين
الخميس، 22 مارس 2018 10:36 م
ردود أفعال واسعة، أثارها قرار قطر خلال الساعات الماضية، بإدراج عدد من الشخصيات ضمن قوائمها الإرهابية، في ظل أن بعض تلك الشخصيات شملها القوائم الإرهاب التي أعدها الرباعي العربي منذ شهور.
في هذا السياق، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن إعلان قطر لقائمة للإرهاب هو له دلالة قوية على نجاح المقاطعة العربية للدوحة التي بدأت في 5 يونيو الماضي، واعتراف ضمني بتعاون وتجاوبت قطر مع الإرهاب وتمويله، وهو يعد انتصار كبير للرباعي العربي.
وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن الشهور القادمة ستشهد تحولات كثيرة بشأن مواجهة واشنطن والرباعي العربي لقطر، خاصة أننا أمام قمة عربية مرتقبة ولقاء الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولقاءه أيضا بالشيخ محمد بن زايد، ثم سيعقبه لقاء بتميم بن حمد، وبعدها ستجرى قمة كامب ديفيد.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن هناك ضغوط على قطر لكن الضغط الأكبر عليها جاء من واشنطن خاصة بعد إقالة وزير الخارجية السابق، ريسك تيلرسون.
وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريح خاصة لـ"صوت الأمة"، أن المشهد الآن في غير صالح قطر إذا استمرت على عنادها وتصلبها بشأن ملف الإرهاب على وجه الخصوص، وهو ما دفعها لإعلان قائمة تتضمن شخصيات إرهابية.
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن إصدار قطر قائمة للإرهاب جاء بعد تلويح أمريكي بأنها ستقطع علاقاتها بالدول التي تدعم الإرهاب، خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، لـ"صوت الأمة"، قطر تريد أن تبعث برسالة بأنها تستجيب للضغوط ولديها حسن نوايا ولكن الدولتان لا يدخلون في صلب الموضوع والموضوع هو الإخوان، فالأمريكان يريدون مسك العصا من منتصفها و يقفون على مسافة واحدة بين الخصمين.
وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى قطر أحد أذرع المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط ولكن في ذات الوقت علينا أن نقتنص فرصة الإطاحة بتيلرسون واستثمار المناخ السياسي المتاح بعد التغيرات التي قام بها ترامب داخل إدارته.