"خير الكلام ما قل ودل".. السيسي في 60 دقيقة ما بين الماضي والحاضر والمستقبل
الخميس، 22 مارس 2018 08:05 م
خير الكلام ما قل دل ، وأنت حر ما لم تضر، تعبيرات أجازت ملفات تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي في فيلم «شعب ورئيس»، فقد عاد إلى صفحات التاريخ الحديث، و المجتمع المصري، إضافة إلى تقيم منابر الإعلام، ، وغيرها من القضايا التى تهم المواطنين والسياسين.
ستون دقيقة حاور فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري بكافة طوائفه وتوجهاته السياسية، فقد وجه الحديث إلى أحلام الشباب، ومن ثم أهالى المناطق الشعبية، وانتقد تيار الإسلام السياسي المتمثلة في فترة حكم الإخوان الإهاربية.
التاريخ
وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخ بأنه سجل الإنسانية، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، لافتًا إلى إحتمالية زيف التاريخ، قائلًا": إن تزيف التاريخ نابع من واقع الزيف الذي عاشه التاريخ، فتلك الفترة هو واقع تزيف التاريخ في التاريخ".
عاد الرئيس السيسي إلى حقبة التاريخ الناصري، معلقًا على فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإنه كان شخصًا وطنيًا، شديد الحُب لبلده، ليس فقط لمصر لكن الوطن العربي أيضًا، ولم يمنع شجن الرئيس السيسي على استشهاد الرئيس محمد أنور السادات من أعتباره سابق عصره في الحرب والسلام، والإصلاح الإقتصادي، وفي تقدير الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال السيسي" إن حكم التحديات كانت أكبر من أى رئيس بدءًا بعبد الناصر مرورًا بالسادات ومبارك والإخوان وختامًا بعبد الفتاح".
وفي إيجاز سرد الرئيس السيسي حكاية الأزمات الاقتصادية في مصر، قائلًا": إن في الخمسينات كان هناك ناس بسيطة وظروفها صعبة، لكن الدولة كان اقتصادها كويس حتى حرب اليمين عام 1962 التى استنذفت الجنية المصري".
وأشار السيسي إلى نكسة 1976، قائلًا": إننا دخلنا في أزمة كبيرة جدًا، تحتاج إلى التغلب عليها أرقام باهظة مش موجودة، وهذه الأرقام لإعادة بناء الجيش في حروب الإستنزاف و 73، ده عبارة عن فلوس متمثلة في الطلقات، والعربات، ورواتب الجنود"، لافتًا إلى أن البلد تجمدت في هذه الفترة فقد كان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
الإخوان
العودة إلى فترة حكم الإخوان، تطلبت ذكر الرئيس السيسي موقف الشعب في 30 يونيو، قائلًا": مش ممكن الناس تتجمع كدا إلا وفي حاجة كبيرة جدًا جمعتهم، لافتًا إلى أن الهدف من التفويض الذي حصل عليه هو إعطاء رسالة بأن الشعب له رأى وإرادة".
وعن آلية حكم الإخوان قال السيسي، كانوا من المفترض أن يستجيبوا إلى إرادة الشعب، ويتضح أن فكرهم لم يكن لديه استعداد لذلك، لافتًا إلى أن العقائد في الحكم تعتمد على درجة التُقى بداخله وحين تكون هذه هي القوة الحاكمة لابد من تفرقها مع مرور الوقت.
المجتمع
يتضح من فيلم «شعب ورئيس » أن عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حريصًا على تماسك المجتمع، قائلًا": أن كل مجتمع لديه تحدياته ومشكلاته، لكن لابد أن يفهم الناس إن كل زمن وله مخاوف، وأنا من حى شعبى مختلفيين لكن طيبيبن، وكان الحلال والحرام ولالعيب هو الغالب في تعاملتنا، ده ميصحش، وده مينفعش تتكلم في، متظلمش ، ماتخدش حاجة مش بتعتك".
الإعلام وحرية الرأى
«الناس حره تماما في كل أرائها وتصرفتها إللى مش حره في إنها تاذي البلد بعمل عنيف».. هكذا منح الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين حرية التعبير عن الرأى دون الإضرار بالبلد، مناشدًا الإعلام بإدراك حكم القضية المصرية في كل الإتجاهات.
وأكد" الرئيس السيسي" على ضرورة إدراك الإعلامين إلى التحديات التى تمر بها مصر، لافتًا إلى ضرورة إلمامه بخلفية قوية عن الواقع في مصر.
وعن العوار الإجتماعية التى يعيشها المجتمع ناشد الرئيس الإعلامين، بتقليل مدة تواجدهم على الشاشات، قائلًا": إن مش معقول إن اطلع كل يوم أقعد 3 ، 4 ساعات، هقول إيه كل يوم لمدة سنة، هنلاقي المواضيع خلصت، ويبدأ الحديث عن عوار المجتمع".