قراءة في عقل الرئيس.. التفكير قبل الكلام
الخميس، 22 مارس 2018 05:15 م
سلط فيلم «شعب ورئيس» الضوء على أهمية تفكير العقول فيما تنطقه الألسنة، وأتضح إن الأونة الأخيرة أظهرت أهمية الفكر كأحد المقاومات الرئيسة لبقاء الدولة، وتبدو أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة التأهيل الفكري لدى المصريين حسبما أكد عدد من الجهات المختلفة أخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والبابا تواضروس.
فكر كويس
الصورة القائمة في أذهان المواطنين أن الكلام ممنوع، والفكر مرغوب، لذلك «فكر كويس أوي في كل كلمة عشان اللى أنت هتقوله هتصدقه بعد كدا، ولو قولت «مفش أمل»، أنت هتعيش أن مفيش أمل، ولو قولت إن الأمن بياخد الناس، وقعدت ترددها هتعيش على إن في حالة في مصر تمنع الناس إنها تتكلم براحتها»، بهذه الكلمات أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ما ينقص المواطنين لحرية التعبير عن أرائهم، مؤكدًا على إنهم حال إجابتهم عن الدولة يفكرون في كلامهم قائلًا: المصري شاطر وذكى أوى ومدرك مقومات نجاح الدول، ولما بيجاوب عن نفسه بيقول «أنا تعبان».. لكن الدولة « بيفكر».
الأقباط
و«الفكر».. كان ما تبقت من مطالب الأقباط المصريين، فقد أجاب البابا تواضرواس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مطالب الأقباط قائلًا:" اللى فاضل «الفكر» أو التعليم أن نعلم أبناءنا الصغار فى المدارس ألا ينظروا لقضية الدين أبدًا، بل معيار الكفاءة فى الإنسان، ولا يصبح عامل الدين هو معيار تصنيف البشر، والنقطة الثانية على الإعلام والثقافة أن يتمتع بالحياد فى إظهار شخصية الإنسان المصرى، سواء مسلم أو مسيحى، نشعر بالتمييز فى بعض القصص والأفلام والمسلسلات، تصور مثلًا فى عيد القيامة المقبل تأتى وتهنأنى بعيد الميلاد، هذا دليل على عدم التقدير، هناك بعض المسؤولين ينظرون للشخص بعين الدين وليس الكفاءة «أنا شاطر بس يا خسارة مسيحى»، نسمعها كثيرًا فى الجامعة وبعض الأعمال وهى ثقافة نحاول أن نغيرها في هذا المجتمع.
وكان «الفكر» سببًا في عودة العلاقات بين الكنيسة والدولة لصوابها، ذلك وفقًا لما فسره البابا، قائلًا «إن الفكر الذى يعبر عنه الرئيس فيقول دائمًا إننا واحد، ويتذكر وقوفه أمام الله وهى عبارة جديدة على مسامعنا من المسؤول الأول فى البلد، وشهدت انتخابات مجلس النواب تمثيلا إيجابيا للأقباط حتى وإن كانت نسبتهم قليلة، ولكنها تعكس صورة طيبة عن وجود الأقباط جوار المسلمين، بالإضافة إلى الإعلان عن إنشاء مسجد كبير وكاتدرائية فى العاصمة الإدارية، والإعلان عن ذلك ليلة العيد ثم الصلاة فيها ليلة العيد ونستقبله بفرح طاغٍ، وأظن أن الرئيس نفسه كان سعيدًا، فالعمل الذى تم بواسطة هيئة الأشغال العسكرية فى تلك الكنيسة مبهر جدًا، ويؤكد رسالة التنوع، فالوطن لن ينجح إلا بهذا التنوع، فالمجتمع الذى يقبل التنوع يتقدم إلى الأمام».
الأحزاب
والأوضاع في الأحزاب السياسية كان ما ينقصها الوعى والفكر السياسي السيلم، فقد قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيسة تحرير جريدة الأهالي عن حزب التجمع، إن الوضع السياسي حاليًا محاصر معنويًا، بسبب افتقار القوى السياسية للفكر السياسيى، لذلك الحياة السياسية ليست بخير، بسبب الاحزاب نفسها
وأشارت «النقاش» في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة، إلى أن مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية قليلة جدًا، وتحتاج إلى إجراءات سياسية وفكرية قوية لتعزيز تواجدهن في الساحات الحزبية، ومن ضمن هذه الأجراءات نشر التوعية بضرورة مشاركة المرأة سياسيًا، وتغير الفكر المجتمع المتعلق بأن المرأة خلقت إلى المنزل.
وأكدت النقاش، ضعف المرأة في المجتمع المصري، بسبب كثرة الضغوط التي تتعرض لها نتيجة لسوء التفكير فيها، لافتة إلى أن الحكومة المصرية لديها 6 سيدات يحملن حقائب وزارية ذلك لأنهم على قدر كاف من العلم والثقافة التي تسمح لهم بهذا، لكن مجلس النواب لديه 90 نائبة برلمانية، جاءوا نتيجة لتعديل قانون الانتخابات والسماح للقوائم المطلقة بضم النساء لهم.