مطامع "أردوغان" بعد سيطرته على عفرين.. والأكراد يردون

مطامع أردوغان لم تقتصر على مدينة عفرين السورية فقط، بل يبدو أن الرئيس التركي يهدف لمرحلة جديدة من الحملات العسكرية ليس فقط على سوريا بل ستمد إلى العراق خاصة بعد تلويح أنقرة أنها قد تغزو 4 مدن سورية اخرى.

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، إن أردوغان يريد استثمار السيطرة على عفرين لتأكيد التوسع شرقا، مستفيدا من ارتباك دبلوماسي أمريكي وصمت دولي على ما يجري، فضلا عن تواطؤ إيراني واضح يقوم على رغبة طهران في الحد من طموحات أكراد سوريا والعراق في قيام كيانات قوية، ما يهدد سيطرة الحكومتين المركزية في بغداد ودمشق اللتين تخطط إيران للاستمرار بالسيطرة عليهما في المستقبل.

وأضافت الصحيفة، تصريحات تركية انصبت على انشغال الحكومة العراقية بملف الانتخابات المقررة في مايو، فضلا عن الوضع الصعب الذي أصبح عليه أكراد العراق بعد الاستفتاء، لإطلاق عمليات ضد الوجود الكردي المسلح في شمال العراق، والذي يمثله حزب العمال الكردستاني.

من جانبه زعم وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أن بلاده لم تطلب من واشنطن بالخروج من مدنية منبج شمالى سوريا، بل طالبتها بإخراج القوات الكردية منها، موضحا أن أنقرة لن تسمح بحدوث أعمال نهب أو معاملة لا إنسانية فى مدينة عفرين"، متابعا أن "أنقرة تتعامل بحساسية فى هذا الشأن، ومشيرا إلى أنه يعتزم لقاء نظيره الأمريكى مايك بومبيو عقب مصادقة الكونجرس على تعيينه وزيرا للخارجية الأمريكية.

فيما نقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن حزب العمال الكردستاني، تأكيده مقتل جنديين تركيين داخل أراضي إقليم كردستان العراق، متابعا: قواتنا شنت هجومًا على موقع للجيش التركي في منطقة برادوست الحدودية بناحية سيدكان شمالي أربيل".

وأضاف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن الهجوم جاء ردًا على العمليات العسكرية التي نفذتها القوات التركية في تلك المنطقة قبل أيام"، وأن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين تركيين.

وكان الرئيس التركي، قال إن واشنطن مارست مثل ذلك الخداع ضد تركيا بتسليحها وحدات حماية الشعب الكردية التى كانت تسيطر على منطقة عفرين.