"عزبة بحوث البترول".. "صوت الأمة" تكشف جرائم سطو المسئولين على براءات اختراع الباحثين (2)

تواصل "صوت الأمة" كشف المخالفات المالية والادارية بمعهد بحوث البترول، حيث تزييف الأبحاث العلمية وإضافة أسماء المسؤولين على أبحاث الطلاب والباحثين وبراءات الاختراع بـ"العافية".

 

رغم الدور الكبير والمهم الذي -من المفترض أن- يلعبه معهد بحوث البترول، كمنظمة بحثية رائدة، أنشئت منذ أكثر من 40 عامًا، بما تضمه من باحثين وخبراء في مجالات مهمة مثل كيماويات حقول البترول، البتروكيماويات، البوليمير، المواد ذات النشاط السطحي، الوقود الحيوي، التكرير، تطوير العمليات، الاستكشاف البترولي، الجيوفيزياء، الحفازات، الفصل الفيزيائي، الرسوبيات، وغيرها، فإن إدارة المعهد وأكبر المسئولين فيه، يحيدون فيه عن دورهم البحثي، ويلتفتون إلى أمورًا أخرى.

 

وفي الحلقة الأولى من هذا الملف نشرت "صوت الأمة"، بالمستندات، دون أن تستهدف أشخاصا بعينهم، عددًا من مخالفات ارتكبتها إدارة المعهد.

 

وفي السطور التالية نواصل بالمستندات، كشف المزيد من المخالفات، منها المشاركة في تزييف الأبحاث العلمية، والحرص على وضع أسماء ضمن قوائم جميع براءات الاختراع التي يقدمها الباحثين للمعهد، بحسب البلاغات والشكاوى المقدمة في هذا الشأن.

 

 

 

 

يقول الدكتور عبد الرحمن محمد فضل، الباحث بقسم الإنتاج  بالمعهد، إن الإدارة أرغمته وكل من يشاركون معه، على إضافة أسماء إلى براءات الاختراع، مضيفًا: "جميع البراءات التي يتم تقديمها، تحصل عليها إدارة المعهد، بحجة عرضها على المكتب الفني المشكل برئاسة مدير المعهد، ثم يطلع عليها دون وجه حق، ويضع اسمه عليها ضمن الفريق البحثي المخترع، معتديًا على آداب وخصوصية الفكر العلمي، وإذا رفضنا، فإنه لا يسمح بتسجيل البراءة".

 

وأضاف: "لم يكن أمامنا إلا اتقاء شره، لأنه من يملك الحق في الموافقة على التسجيل، والدليل صحة كلامي، هو وجود اسم مسئول كبير بالمعهد على كل براءات الاختراع، وهو لا يعلم عنها شيئا".

 

 

 

 

وكشف عن  تقديم شكويين إلى مكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تحت رقمي: "329، و343،  بتاريخ 21/2/2018.

 

وطالب فضل بالتحقيق في امتلاك مسئول كبير بالمعهد براءات اختراع مزيفة، ومنها براءة تختص بإنتاج مادة "كاسح كبريتيد الهيدروجين"، بمعهد بحوث البترول، التي قام بتسجيلها تحت "رقم 278/ لسنة 2006"، وتم الحصول عليها برقم 24558/2009، ويحصل هو على 10% من أرباح هذا المنتج، الذي زيف مشاركته في براءته.

 

وكشف فضل عن أن مسئول كبير بالمعهد حصل على براءة اختراع أمريكية مسجلة، تحت رقم 5.284.576، يقدم من خلالها  منتجات تباع باسم المعهد، بها مادة الفورمالين، وبعض المواد الأخرى، رغم أن هذه البراءة مسروقة، ولا تضم معظم المواد التي يبيعها باسم المعهد استنادا إليها.

 

وأشار إلى وجود تقارير فنية صادرة من جهات محايدة في جامعة القاهرة، وغيرها؛ تؤكد صحة المعلومات الواردة في البلاغات المقدمة ضد إدارة المعهد والمسئول الكبير به.