عزبة «معهد بحوث البترول».. «صوت الأمة» تكشف مافيا تصنيع مواد بديلة لـTNT المتفجرة (1)
الإثنين، 19 مارس 2018 07:41 م
معهد بحوث البترول
هناء قنديل
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة؛ من أجل تعزيز البحث العلمي، باعتباره قاطرة التنمية المستدامة، ومستقبل هذا الوطن الذي يواجه تحديات كبيرة في مختلف المجالات، فإن بعض المسؤولين في المواقع المتعقلة بهذا الأمر، يفشلون بشدة في الاستفادة من الإمكانات التي توفرها لهم الدولة في هذا المجال.
معهد بحوث البترول يمثل حالة من الحالات التي تنذر بضياع الجهود المبذولة لتعزيز البحث العلمي، وتعظيم فرص الاستفادة منه، خلال تلك الفترة الدقيقة من عمر البلاد.
"صوت الأمة" حصلت على نسخة من البلاغات المقدمة إلى النائب العام من مجموعة الباحثين في المعهد والمدعومة بمستندات، بتاريخ 12 مارس الجاري برقم 3109 لسنة 2018، سنعرضها لكم على حلقات، تكشف عن تحويل هذا المعهد البحثي المهم إلى عزبة خاصة على أيدي مسؤولين، الذين يخفون الكثير من المخالفات بعلم إدارة المعهد.
الحلقة الأولى: مخالفات تهدد الأمن القومي
أحد مقدمي البلاغ للنائب العام، الباحث الدكتور عبد الرحمن محمد فضل، نائب مدير مركز الدعم الفني والتكنولوجيا السابق بمعهد بحوث البترول المصري، كشف أن إدارة المعهد تغاضت عن أساليب وصفها بتهديد الأمن القومي، حيث سمحت لأحد الباحثين بإجراء طريقة صناعة مستحلبات؛ تستخدم في عمليات التفجيرات بدلا من مادة "تي إن تي" بطرق بدائية وبسيطة.
وكشف "فضل" لـ"صوت الأمة"، عن أنه تقديم العديد من الشكاوى ضد إدارة المعهد، يتهمها بارتكاب مخالفات تهدد البلد، قائلا: "أعلنت الصفحة الرسمية للمعهد الخاضعة للمدير بتاريخ 17 سبتمبر 2017، أن باحثا تمكن من تحضير مستحلبات التفجير، التي تستخدم في مجال التعدين، بدلا من المتفجرات العادية مثل: الديناميت والبارود وتي إن تي".
وأوضح: "تم نشر التفاصيل، بشكل يخالف اشتراطات الأمن القومي، وتحت إشراف الإدارة ، التي يشرف أحد المسئولين فيها على رسالة الماجستير التي تقدم بها الباحث أحمد عبد الله أحمد محمد، المسجل في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، بحسب ما نشر على الصفحة الرسمية".
ولفت "فضل" إلى أن إدارة المعهد أوضحت على الصفحة الرسمية أنه تم تحضير، وتقييم هذا النوع من مستحلبات التفجير، بطرق سهلة وبسيطة، وبمواد محلية الصنع، وتبين أن من أهم مميزاتها أنها على درجة عالية من الأمان في التصنيع والنقل والتخزين على العكس من المتفجرات المستخدمة في مصر حاليا، مضيفا: "هذا الكلام الذي أكدته إدارة المعهد وتشير إلى أنه تم اختبار تلك المستحلبات، بطرق غير رسمية، بإحدى شركات التفجير الخاصة بهذا المجال في مصر، لكي تتفادى التعقيدات الرسمية المتعلقة بهذا النوع من الاختبارات، الأمر الذي يؤكد مخالفتها القانون، وتهديد الأمن القومي للبلاد، وتعمدها نشر ذلك على فيسبوك".
