اليونسكو تحذر العالم من نقص المياة العذبة.. و5 مليار شخص يواجهون العطش في 2050

حذرت الأمم المتحدة، في تقرير لها، عن «تنمية الموارد المائية لعام 2018»، من ارتفاع الطلب على المياه العذبة، بتزايد عدد سكان العالم، وما يصاحبه من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، في الوقت الذي تتراجع فيه جودة إمدادات المياه وصلاحيتها، وطالبت العالم بالبحث في الطبيعة عن سبل أفضل للحفاظ على إمدادات المياه ونظافتها، وحماية البشر من الجفاف والفيضانات، لأنه من المتوقع زيادة الطلب على المياه قرابة الثلث بحلول 2050.

طرح تقرير الأمم المتحدة، عدد من الحلول، لحل مشكلة نقص المياه العذبة، وكان من بينها، زيادة الاستثمارات في حماية الأنظمة البيئية التي تعيد تدوير المياه، مثل المستنقعات والغطاء النباتي، وكذلك الحد من الإنفاق على السدود الأسمنتية لحجز مياه السيول أو محطات معالجة مياه الصرف الصحي.

كما أوصى التقرير بالعمل مع الطبيعة لا ضدها، للمساعدة على إدارة الطلب التنافسي على المياه العذبة، لسد الاحتياج للمياه أو لرى المحاصيل الزراعية أو لتوليد الكهرباء.

وحدد التقرير الحلول التي تستند الاعتماد على الطبيعة، لزيادة توفر المياه وتحسين جودتها، ومنها تغيير الممارسات الزراعية حتى تحتفظ التربة بالمزيد من الرطوبة والعناصر المغذية، وجمع مياه الأمطار وإعادة ملء خزانات المياه الجوفية، والحفاظ على المستنقعات التي تخزن مياه الأمطار، واستعادة السهول الفيضية وتحويل الأسطح إلى حدائق، مما قد يزيد من الإنتاج الزراعي بنسبة 20% على مستوى العالم.

وذكر تقرير «تنمية الموارد المائية لعام 2018»، أن التحدي الحقيقي يتمثل داخل المدن في جمع المزيد من المياه وتنقيتها، والاتجاه لاستخدام بنية أساسية خضراء بشكل أكبر، بدء من برك تخزين المياه، إلى زيادة المساحات الخضراء المخصصة لأنشطة وقت الفراغ، إلى جانب الأحواض التي تعتمد عليها المدن، والتي ينبغي على مستخدمي المياه كالمزارعين التعاون مع بلدانهم لضمان توفير ما يكفي من المياه النظيفة للجميع.

وذكر تقرير الأمم المتحدة، أن الأدلة جميعها تشير إلى أن البنية الأساسية الخضراء وغيرها من الحلول التي تستند إلى الطبيعة، تمثل ما يقل عن 1% من الاستثمار الإجمالي في البنية الأساسية لإدارة موارد المياه، على الرغممن تزايد الإنفاق عليها.

من جانبها، دعت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي، إلى وجود حلول جديدة لمواجهة تحديات الأمن المائي التي تطرأ بسبب النمو السكاني وتغير المناخ.

وقالت في بيان لها « إذا لم نفعل شيئا فسيعيش نحو 5 مليارات من البشر، في مناطق تتسم بضعف الموارد المائية بحلول عام 2050».