الجماعة الإسلامية تنهار.. انشقاقات واسعة تضرب حزبها.. ومصادر: الاستقالات تتجاوز الـ100
الإثنين، 19 مارس 2018 07:20 ص
أسرار كثيرة داخل الجماعة الإسلامية، سعت القيادات لأن تكتبها خلال الفترة الماضية، ولكن الخلافات الداخلية للحليف الأقوى للإخوان، جعلت تلك الأسرار تطفو على السطح، بل تخرج من ألسنة قيادات بارزة بتلك الجماعة، تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن تلك الجماعة في طريقها للانهيار.
بعد أيام قليلة من الخلاف الذي نشب بين عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وبين عبود الزمرالقيادي البارز بالجماعة، دفع الأول لمطالبة الأخيرة بأن يتقدم باستقالته، لتكشف الساعات الماضية عن سلسلة انشقاقات أربكت الذراع السياسية لتلك الجماعة.
استقالات كثيرة ضربت حزب البناء والتنمية خلال الساعات الأخيرة، إثر الخلاف الذي نشرت مؤخرا بين قيادات الحزب الذي يعد الذراع الساسي للجماعة الإسلامية، وبين قيادات الجماعة في الخارج.
الاستقالات كشفها عاصم عبد الماجد، قائلا عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":"بلغني أن جمعا من الأفاضل سيتقدمون ابتداء من اليوم باستقالات من حزب البناء والتنمية احتجاجا على تصريح رئيس الحزب بأن الحزب يترك لأعضائه حرية المشاركة في الانتخابات من عدمها، ولو كنت عضوا في الحزب لاستقلت منذ سنوات طويلة.. ولكن رفضت الدخول في أي حزب".
وفقا لمصادر مطلعة، فإن عدد من يستعدون لتقديم استقالاتهم يتجاوز الـ100 عضو من عدد كبير من المحافظات خاصة الصعيد، وهم التيار الذي يوالي جناح الصقور داخل الجماعة الإسلامية، موضحة أن تلك الاسستقالات قادها رجال عاصم عبد الماجد الذي يسعى لقيادة الجماعة الإسلامية خلال الفترة المقبلة بدلا من أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الحالي.
عاص عبد الماجد، واصل قذائفه ضد الجماعة الإسلامية وحزبها حيث شن هجوما عنيفا على قيادات الجماعة الإسلامية قائلا :"أما حزب البناء التنمية فهو حصان طروادة الذي يتم استخدامه لهدم تاريخ الجماعة الإسلامية لذا نصحت أن تبادر الجماعة بالانسحاب من الحياة السياسية وأن تتحول لجماعة دعوية.. فرفض إخواني في المجلس ذلك الاقتراح".
وتابع عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية :"مع العلم أن الرافضين لا يستطيعون إيقاف سيل التنازلات الذي يقدمه الحزب، ذلك السيل الذي لم يكن أوله تصريحات عبود الزمر التي استنكرها الغالبية العظمى من الجماعة.. ولن يكون آخرها تصريحات رئيس الحزب تيسير محمد.
وضربت خلافات داخلية ضخمة، الجماعة الإسلامية وحزبها خلال الفترة الماضية، منذ أن تولى طارق الزمر رئاسة حزب البناء والتنمية للمرة الثانية، واضطر الحزب للإطاحة به واختيار تيسير محمد بدلا منه، حيث ظهرت بوادر تلاشن وأزمات بين قيادات الجماعة الإسلامية داخل مصر والهاربون في الخارج.