أسرار انقلاب "عاصم عبد الماجد" على عبود الزمر.. قيادات قطر وتركيا السبب
الثلاثاء، 06 مارس 2018 07:37 م
خفايا كثيرة تنطوى على الخلا الذي نشب مؤخرا بين قيادات بارزة داخل الجماعة الإسلامية وهما عبود الزمر القيادي التاريخي للجماعة، وعاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والهارب في قطر، خاصة أن هذه الخلافات ظلت مكتومة داخل الجماعة إلا أنها ظهرت على السطح فاجأة لتكشف حجم الأزمة الداخلية لتحالف الإخوان، وحالة الصراع التي تشهدها الجماعة الإسلامية مؤخرا.
وفقا لمصادر مطلعة داخل الجماعة الإسلامية، كشفت أن الخلاف الداخلي الذي نشب داخل الجماعة الإسلامية مؤخرا، مؤكدة أن هذا الخلاف بدأ مع الإطاحة بطارق الزمر من رئاسة حزب البناء والتنمية، واختيار تيسير أحمد رئيسا للحزب بدلا منه، ومنذ ذلك الحين، بدأ الصراع بين قيادات الجماعة الإسلامية داخل مصر والقيادات الهاربة في الخارج.
المصادر قالت في تصريحات لـ"صوت الأمة" إن تيسير أحمد الذي تم تصعيده مؤخرا لقيادة حزب البناء والتنمية ينتمى لتيار الحمائم الذي يقوده عبود الزمر، حيث بدأت الجماعة الإسلامية خطوات للانفصال الرسمي عن التحالف الذي تتزعمه الإخوان، بينما قيادات الجماعة الإسلامية في تركيا وقطر هما الذين يصرون على البقاء داخل التحالف.
وأشارت المصادر، إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية داخل مصر لمت محاولات من الإخوان في الخارج لإقناع قيادات الجماعة الإسلامية الهاربة، بدفع الجماعة الإسلامية التي تعتبر الحليف الأقوى للإخوان، للبقاء في التحالف حتى لا تهتز صورة الإخوان أمام كوادرهم، وهو الموقف الذي يعارضه قيادات الجماعة الإسلامية داخل مصر.
ولفتت المصادر، إلى أن تصريحات عبود الزمر الأخيرة التي انتقد فيها العنف الذي تنتهجه الحركات الإسلامية ودعاها لمراجعة مواقفها كانت بداية من الجناح الذي يتثل في قيادات الجماعة الإسلامية بمصر لاتخاذ قرار الإنفصال الرسمي عن تحالف الإخوان، وهو ما دفع عاصم عبد الماجد للتدخل وللمطالبة بفصل عبود الزمر من الجماعة الإسلامية.
من جانبه قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هذه الأزمة تأتي استمرارا لحالة فقدان التوازن والتراجع الذى تضرب الحركات الاسلامية.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن عاصم عبد الماجد يدرك قيمة عبود الزمر التاريخية بالنسبة للجماعة الاسلامية و يسعى أن تقدم الجماعة الاسلامية على فصل عبود الزمر الذي يسعى لأن يدفع الجماعة الإسلامية نحو القفز من سفينة الاخوان التى تغرق.
وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى أن عبود الزمر يريد ألا تدفع الجماعة الاسلامية الفاتورة مع الإخوان، بينما عاصم عبد الماجد مدفوعا من الإخوان يهاجم عبود الزمر حتى لا يخسر الإخوان حلفائهم.
فيما قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن عاصم عبد الماجد لايريد أن بكون هناك صوت غير صوته ولا رأى غير رأيه وعبود الزمر ممثل بارع ويريد أن يعود للمشهد السياسى بأى طريقة.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هؤلاء يعيشون في غيبوبه تامة عن الواقع السياسي ويتعاملون مع الرأى العام وكأنه فاقد الذاكرة عن افعالهم وكلامهم أما أن عبود لا يسمع كلامه أحد فإن كلاهم – عاصم وعبود – لا يسمع أحد كلامهم وليس لهم وزن سوى في الجماعة أو الرأى العام.
وكان عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قال عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، ابتداء كنت ضد تدشين الجماعة حزبا لها بعد ثورة يناير.. وبعد عزل محمد مرسي طالبت الجماعة الإسلامية ثم الإخوان بالاكتفاء بالدعوة والانسحاب من العمل الحزبي والمنافسة السياسية، ومحاولة تسويغ الآراء كلها وجعلها جميعا مجرد وجهات نظر هذه فكرة علمانية إلحادية مجرمة، وأخشى ما أخشاه اليوم أن تجر هذه المفاهيم العلمانية حزب البناء والتنمية فينجر وراءها طمعا في عدم حل الحزب.