الإعلامي الفلسطيني عامر القديري يكشف لـ«صوت الأمة» تفاصيل برنامجه المصري الجديد: من القاهرة لكل العرب
السبت، 17 مارس 2018 10:00 صحسن شرف
استطاع الإعلامي الفلسطيني عامر القديري، المذيع في قناة الكوفية الفلسطينية، أن يستحوذ على قلوب الكثيرين من الجمهور المصري، خاصة بعد تعبيره وتضامنه مع الدولة المصرية، حكومة وشعبا في حربها على الإرهاب، بمقدمات نارية، جذب من خلالها الانتباه.
القديري الذي حاورته "صوت الأمة" قال إنه لأسباب عدة قرر أن يقدم برنامجا مصريا، ليمثل جسر التواصل بين الشعبين المصري والفلسطيني، ومنبرا إعلاميا يعبر عن هذه العلاقة التاريخية الممتدة منذ الأزل وإلى الأبد.
وأوضح الإعلامي الفلسطيني أن البرنامج الجديد سيعيد إلى السطح التأكيد والتذكير بمدى متانة وأخوية هذه العلاقة التي لن تهتز بفعل إعلام مأجور، ومدفوع؛ مهمته بث الكراهية والفوضى في العالم العربي.
وأعلن القديري أن برنامجه الجديد سيركز على إنجازات مصر، والتي تضعها على طريق المستقبل وفق رؤية حكيمة واستشرافية- على حد وصفه- ومن هنا نبع اسم البرنامج الذي يدلل على أهدافه "مصر المستقبل".
فريق عمل البرنامج سيكون مصري، لما يحمله هذا الأمر من أهمية في كيفية التعاطي مع الملفات والإنجازات التي سيتم تناولها وفتح النقاش فيها مع نخبة من الضيوف الذين سيتم استضافتهم خلال حلقات برنامج «مصر المستقبل»- وذلك حسب ما أكد القديري.
القديري قال إنه شاب نشأ في وضع صعب، وانتابه حزن شديد وهو يتابع ما يسمى بثورات الربيع العربي، لأنه من واقع تجربته، كان يرى ما لا يراه الشباب في هذه الدول، حيث عايش واقع فلسطيني صعب، بدءًا من الانقسام الداخلي، مرورًا بغياب جيش قوي فلسطيني قادر على حماية الأرض، وصولا إلى رؤيته لقوات الاحتلال وهي تسرق الأرض، وتعتدي على الشعب الفلسطيني، وتتحكم في حياتهم.
وأضاف أنه لن يخاف على مصر سوى شاب مر بكل ما سبق، ولذلك وهو يتابع الوضع في مصر، التي منحها الله الأمن والأمان، وجيش قوي قادر على حمايتها، وقيادة واعية للخطر، كان يصيبه غُصة حين يرى الإرهاب يحاول أن ينال من أمنها، ويخرج على الهواء مندفعا، للتعبير عن رؤيته وقناعته.
وأوضح الإعلامي الفلسطيني أنه الإعلام له دور كبير، وريادي، وتوعي، وعليه أن يساعد المواطن العربي على إدراك التحديات، ولكن أدوات هذا الإعلام يجب أن تكون معاصرة، ومتقدمة لتستطيع أن تساهم في وعي المشاهد، ومن ثم أن تترجم هذا الوعي إلى واقع على الأرض.
وأكد أن الموضوع ليس مجرد كلام يُقال على الشاشات التلفزيونية، فيجب التركيز على الخلفيات التاريخية، والسياسية، والفكرية، التي بإمكانها وحدها إقناع المشاهد، أن ما يراه الآن ليس سوى أدوات في يد الأعداء لتفتيت الدول، حيث إن الإرهاب عبارة عن استعمار من نوع جديد، ولا يكلف الدول المستعمرة أموالا طائلة لاستعمار بلادنا كما في السابق.
واستطرد القديري أنه بالفعل هناك قنوات إعلامية كبيرة، تركز على أي حدث بسيط في مصر، وربما لا يذكر في أي مكان آخر، ولكن تهتم هذه القنوات بإثارة البلبلة وذلك من خلال الحديث عن أي شيء بسيط في مصر، وتصويره وكأنه قمع من السلطة، واستهداف فئة بعينها، وذلك لنزع الثقة بين الشعب والنظام، الذي يسعى جاهدا لبناء المستقبل، من خلال المشروعات القومية، والبنية التحتية.
وأؤكد أن الشعب المصري يدرك تمام الإعلام الذي أتحدث عنه، وبالمناسبة هو مقاطع من الجمهور، وهو أمر أفتخر به، وأقدره في الشعب المصري، بالإضافة إلى هذا الإعلام هناك قنوات تبث من تركيا، وللأسف يعمل بها مصريين، لو علموا ما يحاك ببلدهم لأتوها حبوًا ليقبلوا ترابها، ويدافعوا عنها.