بعد تهديد انجلترا بالانسحاب من كأس العالم.. وقف النشاط الكروي وإفلاس ليفربول

العلاقات بين بريطانيا ورسيا أخذت جانبا من العداء المُعلن خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال، في جنوب شرق بريطانيا باستخدام غاز أعصاب يوم 4 مارس الجاري.

 

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، اتخذت قرار الأربعاء الماضي بطرد 23 دبلوماسيا روسيا اتهمتم بأنهم متورطون في قضية مقتل العميل الروسي، بعد إمهال الدبلوماسيين الروس أسبوع لمغادرة بريطانيا، وتعد هذه أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ 30 عام، بما ينذر باشتعال حرب باردة بين البلدين.

 

بريطانيا لم تتوقف عند ذلك وهددت بانسحاب منتخبها الرياضي لكرة القدم من بطولة كأس العالم المُقامة في الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو القادم في روسيا، بسسبب العداء السياسي بين البلدين.

 

عقوبات الانسحاب
 

لو مضت بريطانيا في الانسحاب سيتعرض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لعقوبات قاسية من جانب الفيفا، فالاتحاد الدولى يسير على مبدأ أنه لا علاقة للرياضة بما يحدث على الساحة السياسية، وستصل العقوبات إلى حد تجميد النشاط الكروي في بريطانيا، على غرار ما حدث في الكويت وباكستان، نتيجة التدخل الحكومى فى شئون كرة القدم.

 

 

ويتعرض منتخب إنجلترا للحرمان من المشاركة فى بطولة كأس العالم 2022، بجانب توقيع غرامة مالية على الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم قد تصل إلى 500 ألف يورو.

 

خسائر الدوري الإنجليزي
 

وتكون الكرة الإنجليزية أكثر المتضررين من الانسحاب من المشاركة فى بطولة كأس العالم، وبالتالي تجميد النشاط الكروى فى البلاد، حيث تتعرض أندية الدورى الإنجليزى الممتاز لخسائر مالية فادحة حال توقف النشاط، لا سيما أن إيرادات أندية الدوري الإنجليزي تصل لأرقام قياسية تتخطى الـ3.6  مليار جنيه إسترلينى، ما يوازى 4.6 مليار دولار.

 

فنادي ليفربول مثلاً كانت إيراداته للسنة المالية الماضية قد ارتفعت لـ 364 مليون جنيه إسترليني بزيادة 20.5%.

 

وارتفعت أرباح النادي في وسائل الإعلام من 30 مليون جنيه إسترلينى إلى 154 مليون جنيه إسترلينى، وارتفعت أرباحه التجارية من 20 مليون جنيه إسترلينى إلى 136 مليون جنيه إسترلينى، كذلك أرباح المباريات لكل جولة من الدورى الإنجليزى الممتاز من 12 مليون جنيه إسترلينى إلى 74 مليون جنيه إسترلينى.

 

وإذا حدث وتوقف النشاط الكروي في بريطانيا ستتعرض الأندية الإنجليزية لخسارات بالجملة.