واشنطن تدخل على الخط.. روسيا تحسم معركتها مع بريطانيا بهذا الشعار.. ولندن تتهم بوتين

اشتعل الصراع بين بريطانيا، وروسيا، خاصة في أول إجراء رسمي لموسكو، بتخفيض نسبة تمثيل الدبلوماسية البريطانية 40%، وسط تصعيد بريطاني مستمر بسبب أزمة تسميم الجاسوس الروسي، في الوقت الذي رفعت فيه روسيا، شعار "لا تسامح"، خلال أزمتها مع المملكة المتحدة بسبب أزمة تسمم الجاسوس، بعدما اتخذت بريطانيا إجراءات دبلوماسية صارمة ضد موسكو.

في البداية رد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، على تصريحات موسكو، قائلا إن غاز الأعصاب نوفيشوك الذي استخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته، تم تطويره وتخزينه في روسيا بشكل غير قانوني، مشيرا إلى أنه من المرجح للغاية أن يكون الرئيس الروسي اتخذ القرار باستخدام غاز الأعصاب على الأراضي البريطانية.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز"، الإخبارية، عبر حسابها الرسمي، عن الكرملين، أن إدعاء بريطانيا تورط الرئيس بوتين في تسميم سكريبال صادم ولا يمكن التسامح معه.

وفي ذات السياق، قال دميترى بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن بلاده لا تميل للحديث عن حرب باردة جديدة بينها والدول الغربية بسبب الأزمة مع بريطانيا، موضحا أنه  يترتب على لندن تقديم أدلة بدلا من الاتهامات الفارغة، التى توجهها لروسيا فى قضية تسميم الحاسوس.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ،أن الاتهامات الصادرة عن لندن بحق موسكو فى قضية سكريبال تتعارض مع القانون الدولى وتنافى العقل، متباعا: "نحن بصراحة لم نصادف فى الممارسات الدولية مثل هذا السلوك على مستوى الدولة، عندما توجه اتهامات خطيرة لبلدنا بصيغ مثل "على ما يبدو" و "على الأرجح" وما إلى ذلك".

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن روسيا قد تعلن إجراءات للرد على بريطانيا "فى أى لحظة" فى نزاع دبلوماسى فجره تسميم عميل مزدوج سابق.

وقال بيسكوف للصحفيين فى مؤتمر عبر الهاتف "يمكنكم توقع ذلك فى أى لحظة".

من جانبه أعلن ألكسندر شولجين، مبعوث روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن موسكو تقترح على لندن إجراء مشاورات ثنائية حول قضية تسميم الكولونيل السابق فى الاستخبارات الروسية سيرجى سكريبال، متابعا : حتى الآن نصر على أن نحل هذه القضية مع البريطانيين عبر المشاورات الثنائية، لأن هذا ما تنص عليه معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأعلن المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، أن المملكة المتحدة خاطبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمساعدتها فى التحقق بشكل مستقل من غاز أعصاب استخدم فى تسميم العميل الروسى المزدوج سيرجى سكريبال.

ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية على الخط، حيث اتهمت واشنطن، روسيا بالتخطيط لشن سلسلة من الهجمات الإلكترونية التى تستهدف محطات الطاقة النووية الأمريكية والأوروبية وشبكات المياه والكهرباء.

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا بأنها بإمكانها أن تغلق محطات الطاقة أو تخربها وقتما تشاء.