موسكو تظهر العين الحمراء للندن.. إجراءات دبلوماسية روسية ضد بريطانيا.. وتعلن استعدادها للحوار
الجمعة، 16 مارس 2018 01:39 م
اشتعل الصراع بين بريطانيا، وروسيا، خاصة في أول إجراء رسمي لموسكو، بتخفيض نسبة تمثيل الدبلوماسية البريطانية 40%، وسط تصعيد بريطاني مستمر بسبب أزمة تسميم الجاسوس الروسي.
في البداية أكد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن روسيا ستطرد ثلاثة دبلوماسيين بريطانيين ردا على قرار لندن طرد 23 من العاملين بالسفارة الروسية فى لندن.
فيما قال السفير الروسي لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو، إنه سيتم خفض التمثيل الدبلوماسي للسفارة في المملكة المتحدة بنسبة 40 في المائة.
بدورها أكدت الخارجية الروسية، أن مقترحات موسكو للحوار الطبيعي والمهني مع لندن وواشنطن حول محاولة اغتيال العميل سيرجي سكريبال في بريطانيا مؤخرا، لا تزال مطروحة ولم تسحبها بعد، لافتة إلى أنه على مدى الأيام القليلة الماضية، أوضحنا أننا جاهزون لحوار طبيعي ومهني حول أي جانب من جوانب قضية سكريبال، ونؤكد على ذلك مرة أخرى، والتحقيق لا يمكن إجراؤه في ظروف تسودها الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.
بدورها أوضحت صحيفة تليجراف البريطانية، أن غاز الأعصاب الذى استخدم فى تسميم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال وضع فى حقيبة ابنته قبل أن تغادر موسكو، لافتة إلى أن المحققين البريطانيين يجرون تحقيقاتهم بناء على فرضية تفيد أن قطعة من ملابس أو أدوات زينة أو هدية مشبعة بالمادة السامة فُتحت فى منزل سكريبال فى سالزبري.
ورجحت موسكو، أن تتخذ واشنطن وحلفاؤها خطوات جديدة ضد روسيا في قضية سكريبال، وعبر عن ثقته في أن الأيام القادمة ستشهد تنسيقا أكبر في مجموعة الولايات المتحدة، وبريطانيا وحلفائهما، في هذا الموضوع.
فيما دعا زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين إلى الهدوء خلال التعامل مع روسيا، محذرا من اتباع سياسة "عدم التسامح مع المعارضين"، بعد حادث حقن العسكري الروسي السابق سيرجي سكريبال بغاز أعصاب، وفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ووصف زعيم حزب العمال البريطاني، الموقف المتخَذ من روسيا بسياسة عدم تسامح مكارثية النزعة، نسبة إلى السيناتور اليميني جوزيف مكارثي، حيث دخلت المكارثية قاموس السياسة لتعني الاضطهاد والملاحقة من قبل الدولة لمن يعتنق فكرًا مناوئًا لها.