ماذا قال الفقي والسويدي والأزهري في ندوة "الشباب وبناء الدولة" بجامعة الإسكندرية ؟
الأربعاء، 14 مارس 2018 03:40 م
وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن لقاء اليوم يأتي في الوقت المناسب فالعالم بأكمله يشهد أحداث متسارعة، مشيرًا إلى أنه إلى أنه كان في جولة لإلقاء محاضرات في جامعات أوكسفورد وليفربول الإنجليزية بحضور أستاذته وخبراء، وعاد بإنطباع جيد بعد أن لاحظ دفاع الكثيرين على ما جرى في مصر، كما أن درجة الإعجاب بالرئيس السيسي كبيرة جدًا لأنه يمضي في طريق الإصلاح مثل القطار لا يقف أو ينظر لما يدور خلفه.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، في الندوة التي نظمتها جامعة الإسكندرية بقاعة المؤتمرات بكلية الطب تحت عنوان "الشباب وبناء الدولة"، والتي تقام ضمن سلسلة ندوات تفعيل دور الشباب في إطار إستراتيجية مصر التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، بالتعاون مع مؤسسة الأهرام والاتحاد العربي لمعاهد ومراكز إعداد القادة وائتلاف دعم مصر، بحضور المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات ورئيس ائتلاف دعم مصر، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور عصام الكردي، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب، وعدد من أعضاء البرلمان، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأعلن "الفقي" عن التخطيط لإقامة مؤتمر دولي عن العلاقات المصرية الأفريقية نظرًا لأهميتها، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الخارجية طيبة وتقوم على تحقيق المصالح الخاصة بالشعب المصري، ضاربًا مثالًا بالموقف المصري من القضية السورية الذي وصف بالأشرف على الإطلاق فالهدف هو الشعب السوري.
وتابع "هذا الإنطباع يدعونا إلى التفاؤل لأنه تكون رغم حملة التشويه والتهويل التي تقودها أكبر ثلاث محطات إعلامية مؤثرة على الرأي العام الأمريكي والأوروبي والعربي، وهم قنوات سي أن أن وبي بي سي والجزيرة القطرية"، مؤكدًا أن الجميع يدرك أن مصر دولة مركزية قائدة في الحرب والسلام، وبها كل مقومات القوة الناعمة التي لا تمتلكها دولة أخرى.
وأشار "الفقي" إلى أن هناك نظرية أبتدعها الإنجليز في القرن الثامن عشر، تهدف إلى تطويق مصر وحتى لا تلحق عاليًا وتحقق التنمية الحقيقية حتى لا تمد يد العون إلى الدول المظلومة، ولكن في الوقت ذاته لا
تسمح لها بالانهيار حتى لا يتسبب ذلك في انهيار المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة اليوم التي تشن حربًا على الإرهاب، كما أنها تبني اقتصادها بقوة.
وشدد "الفقي" على أن المصريين استجابوا للرئيس عبد الفتاح السيسي والإصلاحات الاقتصادية الصعبة والضرورية التي تمت، لأنهم يدركون أنه لا يبحث عن مجد شخصي أو تحقيق انجازات قصيرة المدى كما فعل من سبقوه، مشيرًا إلى أن الصورة ليست قاتمة كما يحاول أن يروج البعض على الرغم من المشاكل التي تعرضنا لها، فأغلب دول العالم تتعرض لكبوة ولكنها في النهاية تنجح في تخطيها.
وعن دور الشباب، قال "لدينا أحساس أن كل جيل أفضل مما سبقه وهذا تفكير خاطئ، فاليوم هذا الجيل يتمتع بالتقدم التكنولوجي فأصبح الشاب المصري في مستوى جميع شباب دول العالم، وأحيي الرئيس السيسي أنه يراهن على الشباب لأنه يدرك أنهم هم المستقبل.
فيما قال النائب محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن قرار تحرير سعر صرف الجنيه "التعويم" تأخر لسنوات طويلة وجميع الخبراء يعلمون ذلك، مؤكدًا أن الإصلاحات الاقتصادية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت ضرورية ولازمة من أجل منح الثقة للمستثمرين وجذبهم للعمل في مصر.
وأشار "السويدي" إلى أن الشعب المصري هو البطل في تحمل تلك الإصلاحات، متوقعًا أنه خلال عامان فقط سوف يشعر المواطن المصري بتحسن حالته الاقتصادية، خاصة في ذلك المشروعات التنموية والاقتصادية التي تتم في أغلب القرى المصرية وذلك لأول مرة، والتي بدأت في محافظة الشرقية.
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهري، ان ظهور تيارات من التطرف أدت بالناس إلى استخدام السلاح، متناسين أن الدين جاء لحفظ الحياة، وقد نجحوا في دفع عدد من الدول الإسلامية إلى حافة الموت والدمار مثل ليبيا والعراق وسوريا.
وأضاف "هذا الدين جاء للناس بقضية كبرى وهي الإحياء، ولا يمكن أن تتحقق هذا المفهوم إلا بوجود وعي يحصن المصريين، وثقة في تاريخهم وقياداتهم، وأمل في قدرته على النجاح"، مؤكدًا أنه إذا ما وجدت هذه القيم عند الإنسان المصري تمكن من بناء وطن وحضارة شامخة من جديد.
وقال الدكتور صبحي عسيله، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن الإعلام حُمل في مصر خلال السنوات السبع الأخير أدوار سياسية، ومازال الإعلام في طور الثورة ولم يتمكن من الانتقال إلى اهتمامات الدولة وعكس المشاكل والقضايا الأساسية التي يتعامل معها المجتمع مما دفع الكثيرين إلى العزوف عنه.