اثنين في واحد..نجاح جراحة فصل توأم يشتركا في الكبد وجزء من القلب بسبب حبهم للحياة
الأربعاء، 14 مارس 2018 03:00 مكرستين سامى
بعد 428 يوماً عاشا فيها التوأم "آنا جريس" و شقيقتها "هوب ريتشاردز" من شمال تكساس ملتصقتين من الكبد والحجاب الحاجز وأجزاء من قلوبهم تم الانفصال بينهما بنجاح .
نقل عن موقع "ديلى ميل" أن التوأم الملتصق تلقى الرعاية بعد الولادة على يد فريق متخصص بوحدة الرعاية المركزة ، وقتها خرجت احصائيات عن الولادات الملتصقة والتي أشارت إلي أن واحد من كل 200000 مولود حي في العالم هم من التوائم الملتصقة، وعلى الرغم من وجود عدد كبير من المستشفيات والجراحين الذين قاموا بفصلهم الآن أكثر مما كانت عليه في العصور الماضية ، إلى أن حوالي 35 % من هؤلاء الأطفال لا يعيشون إلا بعد يوم من ولادتهم.
وأشار الأطباء إلى أنه فى مناسبات نادرة لا تنقسم البويضة بالكامل فيصبح الجنينان ملتصقين وتنمو الأعضاء المشتركة وهياكل الجسم ،وترتبط أجسام الأطفال في أي نقطة ، وأن الفتيات هن الأكثر مرونة فى إلتئام جراحات الإنفصال ونجاحها .
ويذكر أن أول عملية فصل أجريت في الخمسينات ، لكن العملية لا تزال تمثل تحديًا حادًا حتى للجراحين الأكثر خبرة، بالنسبة للعديد من مجموعات التوائم الملتصقة ، فإن الفصل ليس خيارًا لأنهم يشتركون في الكثير من الأجهزة الأساسية ووصلات الأوعية الدموية ، وقد يكلف الإنفصال التضحية بحياة واحد ليمنح الأخر فرصة للبقاء أفضل .
بعد عام من الرعاية على مدار الساعة من ثلاثة فرق من الممرضات وأخصائيو حديثي الولادة ، كانت أجسام الفتيات الصغيرة جاهزة ، وأجرى فريق مكون من 75 جراحًا ومختصًا وممرضًا ، وكانوا يمارسون العملية بدقة لفصل القلب والحجاب الحاجز والكبد ، وإعطاء مصادر دم منفصلة إلى القلوب .