الخارجية تطلق حملة "كلنا سفراء لمصر" بمناسبة يوم الدبلوماسية المصرية
الإثنين، 12 مارس 2018 12:48 ممحمود علي
أطلقت وزارة الخارجية حملة إعلامية لتسليط الضوء على القوة الناعمة المصرية بعنوان «كلنا سفراء لمصر»، وذلك احتفالا بيوم الدبلوماسية المصرية في الخامس عشر من شهر مارس.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الحملة تهدف إلى إبراز ما تحظي به مصر من ثراء وتعدد في روافد الإبداع الإنساني بما يجعلها بحق مركز الإشعاع الثقافي والفني والفكري في المنطقة العربية وما ورائها، مشيرا إلي الدور الهام الذي تضطلع به وزارة الخارجية من خلال الدبلوماسية الثقافية والدبلوماسية العامة من أجل تعريف العالم بعناصر القوة الناعمة المصرية، وتدعيم سبل نشر رسالة مصر الحضارية والإنسانية.
وأوضح أبو زيد، أن السفارات المصرية تسعي للترويج للقوة الناعمة المصرية في الخارج عبر استضافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والمعارض الأثرية، كما تضطلع بدور هام في تسهيل الجولات والزيارات التي تقوم بها الوفود الثقافية والفنية لمختلف الدول، وكذا عند الاحتفاء بأي من الشخصيات المصرية البارزة في شتي المجالات. وأضاف بأن القوة الناعمة مفهوم يرتكز علي تفعيل أدوات القوة غير المادية من أجل تعزيز تأثير الدولة علي الساحة العالمية، وتشمل تلك الأدوات أبعادا مختلفة منها العمق الحضاري والتاريخي، والإنتاج العلمي، بالإضافة إلي التأثير الثقافي والفني من خلال السينما والمسرح والأدب والموسيقي والفنون التشكيلية إلخ.
وتستمر الحملة لمدة ثلاثة أيام، وتشمل التعريف بعناصر القوة الناعمة المصرية من خلال مقاطع معلوماتية علي شبكات التواصل الاجتماعي ومواد تفاعلية، بالإضافة إلي بث شهادات مسجلة للرموز المصرية في المجالات المختلفة والذي يضيفون بإنجازاتهم إلي الرصيد المتفرد للتراث المصري.
ويركز اليوم الأول من الحملة علي التاريخ المصري والمرأة المصرية باعتبار أن المكون الحضاري والتاريخي يمثل عنصر جذب دائم ومستمر من خلال الاهتمام العالمي بعلم المصريات، وباعتبار أن المرأة قد ساهمت بقوة في مسيرة الحضارة المصرية منذ العصور القديمة وحتي اليوم، ويشمل هذا الجزء أيضا نبذة عن الدور التاريخي للمؤسسات الدينية المصرية ممثلة في كل من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
ويستعرض اليوم الثاني المحور الخاص بالفن المصري وتحديدا السينما والموسيقي اللذين يشكلان معا جوهر الوجدان المصري، ويمتد تأثيرهما إلي المحيط
العربي والشرق أوسطي. وأخيرا، يتم تخصيص اليوم الثالث للشخصيات التاريخية المؤثرة والنماذج المتميزة في المجال الرياضي باعتبارهم مصدر فخر وإلهام للمستقبل.
واختتم أبو زيد تصريحاته، مشيرا إلي أن القوة الناعمة المصرية هي نتاج للمخزون الحضاري الذي تشكل عبر امتزاج البيئة المصرية مع الثقافات المختلفة عبر العصور، وهو ما ينعكس علي سياسة مصر الخارجية التي تستند إلي أسس ومبادئ راسخة تؤكد دوما علي تعزيز ثقافة السلام والحوار واحترام القانون والتعايش بين الشعوب والأمم وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، فضلا عن نبذ دعاوي التعصب والتطرف والعنف التي تروج لها الجماعات الظلامية، وهي الرسالة التي تعمل وزارة الخارجية علي إيضاحها ونشرها عبر الأطر المختلفة للعمل الدبلوماسي.
وتجدر الإشارة إلي أن وزارة الخارجية تحتفل بيوم الدبلوماسية في الخامس عشر من شهر مارس من كل عام والذي يتوافق مع ذكرى عودة عمل وزارة الخارجية المصرية بعد إعلان الاستقلال عن بريطانيا في 22 فبراير1922 وذلك إثر إلغاء وزارة الخارجية المصرية لمدة سبع سنوات بعد إعلان الحماية البريطانية على مصر عام 1914 باعتبارها أحد أهم مظاهر السيادة والاستقلال.
وتهتم وزارة الخارجية بإحياء ذلك اليوم عرفانا بالدور الوطني المخلص الذي يقوم به الدبلوماسيون المصريون في الدفاع عن المصالح المصرية أمام العالم، والحفاظ علي مكانة مصر الرائدة علي المستويين الإقليمي والدولي.