سامح شكري: يستحيل تشبيه "الدواعش" بالخلافة الإسلامية.. ونطالب بمحاسبة داعمي الإرهابيين
السبت، 17 فبراير 2018 09:20 م
رفض وزيرالخارجية سامح شكري ، مسمي "الجهاد فيما بعد الخلافة" كعنوان لمؤتمرميونخ للأمن، في كلمته خلال الجلسة التى عقدت، اليوم السبت ، لمكافحة الإرهاب بمشاركة وزراء خارجية ومسئولون أمنيون يمثلون عددا كبيرا من دول العالم .
وقال شكري خلال كلمته بالجلسة :"إن فترة حكم تنظيم داعش الأسود، أبعد ما تكون عن فكرة الجهاد السامية وما تحمله من معان إيجابية للارتقاء بالنفس، منوها إلى استحالة تشبيه التنظيم بعصرالخلافة الإسلامية ، التى أنارت طريق الحضارة أمام الإنسانية ،مؤكدا أنه لا يمكن وصف داعش إلا بالتنظيم الإرهابى".
وشدد وزير الخارجية على أن ما تحقق من نصرعسكرى ضد داعش لا يجب أن يمثل نهاية المطاف، بل خطوة مهمة نحو القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية التى تستقى أفكارها المنحرفة من مصدرأيديولوجى واحد، الأمرالذى يستوجب تحركا وطنيا ودوليا فعالا وحاسما لتحقيق هذه الغاية.
واستعرض شكري البطولات التي يخوضها جنود مصر البواسل من ابناء القوات المسلحة والشرطة ، في معركتنهم للقضاء علي الإرهاب ودحره من جذوره في سيناء ، فى إطار العملية سيناء 2018، والجهود الوطنية للقضاء على الإرهاب فى مصر .
وقارن الوزير بين المواجهة الشاملة التى تنتهجها مصر ، من أجل القضاء على الإرهاب ، والتى لا تقتصر على البعد الأمنى والعسكرى فحسب، بل تمتد لتشمل كافة الجوانب الإيديولوجية والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية ، مؤكدا علي ضرورة بذل جهود مضاعفة من المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب ، خاصة فيما يتعلق بتمويله وتوفير الملاذ الآمن لعناصره.
وطالب بضرورة محاسبة الدول التى توفرهذا التمويل تحت ستار العمل الخيرى، والدول التى تسهل عودة وتنقل المقاتلين الأجانب من مرتزقة التنظيمات الإرهابية ، دون أدنى اعتبار لدواعى الأمن فى المنطقة، لافتا إلي أن هذه الدول تنتهك بشدة قرارات مجلس الأمن في هذا الخصوص .
وحذر شكري من التهاون في مواجهة الجماعات الإرهابية بتوصيفهم بأوصاف ملتبسة لا تقطع بكينونتهم الإرهابية مثل مصطلح "التطرف العنيف"، أو تشبيه أعمال الإرهاب بأحداث التمرد، أوالمطالبة بالدفاع عمن يحرض على العنف تحت دعاوى حرية التعبير،لافتا إلى المعايير المزدوجة التى تتبناها بعض الدوائرالدولية فى تحديد الجماعات الإرهابية والتعامل معها.