الجيش السوري يواصل انتصاراته في الغوطة.. مسرابا مكسب جديد
السبت، 10 مارس 2018 09:20 م
حقق الجيش العربي السوري مكاسب جديدة في الغوطة الشرقية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكثف الجيش هجومه على مناطق تمركز الجماعات الإرهابية اليوم السبت، بحسب التلفزيون الرسمي الذي بث لقطات للقوات من داخل مدينة مسرابا، التي تقع على الطريق الواصل بين الشطرين الشمالي والجنوبي، من الجيب الخاضع لسيطرة الميليشيات.
وأضاف المرصد أن ذلك يعزل فعليا مدينتي دوما وحرستا عن بعضهما البعض وعن باقي المناطق في الجيب.
وزعمت الفصائل الإرهابية أن عناصرها تمكنت من صد هجوم الجيش على مسرابا وإن حرستا ودوما ليستا معزولتين.
ورفض جيش الإسلام الخروج من الغوطة بحسب اتفاق روسي، وهو ما أعلن عنه حمزة بيرقدار، المتحدث باسم جماعة جيش الإسلام، إن المسلّحين يرفضون المغادرة، وأنهم يرفضون أي مفاوضات روسية تسمح بالخروج الآمن لمسلّحي المعارضة مع عائلاتهم.
وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اليوم، إجراء مفاوضات مع قادة الجماعات المسلحة لإخراج دفعة جديدة من المسلحين من هناك.
وقال المتحدث باسم المركز، إن مفاوضات مكثفة بين ممثلي المركز وقادة الجماعات المسلحة غير الشرعية التابعة للمعارضة السورية مستمرة بهدف التوصل لاتفاق حول انسحاب مجموعة ثانية من المسلحين من منطقة خفض التصعيد بالغوطة الشرقية، متابعًا أن الموقف في الغوطة لا يزال متوترا، مشيرا إلى استمرار قصف المناطق السكنية بدمشق والضواحي القريبة من قبل المسلحين.
وأضاف أن مسلحو الغوطة أطلقوا 12 قذيفة هاون عيار 120 مم خلال 24 ساعة، ما أدى لمقتل شخص وإصابة 9، فضلا عن وقوع أضرار كبيرة.
العملية العسكرية التي يشنها الجيش على الميليشيات المعارضة في أخر معاقلها دخلت في أسبوعها الثالث، أسفرت عن سقوط نحو نصف المنطقة في يد قوات الجيش ومقتل 976 شخصا.
ويقول الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته الرئيسية روسيا إن الحملة ضرورية لوقف قصف المعارضة لدمشق وإنهاء سيطرة المتشددين الإسلاميين على المدنيين في المنطقة.
والهجوم مشابه لهجمات سابقة على معاقل المعارضة باستخدام القوة الجوية الهائلة وفرض حصار صارم لإرغام المسلحين على قبول اتفاقات ”للإجلاء“.
أمس الجمعة، غادر عدد قليل من مقاتلي جبهة النصرة الإرهابية الغوطة الشرقية من منطقة الجيبب بموجب اتفاق من هذا النوع، في حين منع آخرون خروج المدنيين وأطلقوا عليهم النيران.
فين حين قالت جماعتا جيش الإسلام وفيلق الرحمن إنهما لا تتفاوضان على اتفاق مشابه.
وتمثل انتصارات الجيش السوري وأخرها السيطرة على الجيب أكبر هزيمة من الأسد لمقاتلي المعارضة منذ طردهم من حلب في ديسمبر 2016.