الأزمة الداخلية للإخوان مرشحة للتفاقم.. وخبير: صراع بين فريقين حول محاسبة القيادات
الخميس، 08 مارس 2018 10:53 م
عادت الأزمة الداخلية للإخوان لتطفو على السطح من جديد، بعدما سعت القيادات التي يطلق عليها «عواجيز الإخوان»، السيطرة عليها ومنع الحديث عنها مؤخرا، إلا أن تصريحات الأمين العام لتنظيم لإخوان محمود حسين الأخيرة، التي صدرت خلال الساعات الماضية أشعلتها من جديد.
في هذا السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن تصريحات الأمين العام للإخوان تضمن نقاط ستثير الأزمة الداخلية للإخوان من جديد، حيث أنه رفض المحاسبة للقيادات وأنهم سيطروا على الجماعة وأن من كان على خلاف معهم صار خارج الجماعة الآن
وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الأمين العام للإخوان أعلن رفضه مشروع الفصل بين السياسي والدعوي، موضحا أن تلك التصريحات تعتبر علامة على وجود خلافات كبيرة وأن هناك صراعات بين فريق يسعى للتغيير ومحاسبة قيادات الجماعة مقابل فريق يرفض ذلك ومنهم الأمين العام للإخوان.
وحول انعكاس تصريحات الأمين العام للإخوان على الأزمة الداخلية للجماعة، قال الباحث الإسلامي إن هذا سيظهر في كيفية التعاطي مع ما قاله ومع التعرف على مدى قوة تياره.
وكان محمود حسين، الأمين العام للإخوان، والهارب في تركيا، خرج خلال الساعات الماضية، ليعلن أنه يرفض الدعوات التي خرجت مؤخرا تطالب بمحاسبة قيادات الإخوان، زاعما أن الخلافات الداخلية للإخوان تم السيطرة عليها مؤخرا.
وبرر الأمين العام للإخوان، في تصريحات له، عدم محاسبة قيادات الإخوان قائلا: «كل خطأ حدث داخل الإخوان تم تصحيحه، وتوجهات القيادة كلها تسير في اتجاه التقويم والمراجعة، والأخطاء نسبية، والتحقيق لا بدّ أن تتوفر له معلومات مع وجود صاحب الشأن، ثم إذا كانت محاسبة فعلى الجميع أن يُحاسب".