"أيام صعبة تنتظر الإخوان في لندن".. التقارب السعودي البريطاني يقلق التنظيم.. وخبراء يختلفون حول مستقبل الجماعة
الخميس، 08 مارس 2018 09:53 م
يبدو أن أيام صعبة ستمر بها جماعة الإخوان في لندن خلال الفترة المقبلة، في ظل التقارب البريطاني السعودي، والزيارة الناجحة التي أجراها الأمير محمد بن سلمان للندن.
حالة من القلق تنتاب جماعة الإخوان ومكتبها المتواجد في لندن، تزامنا مع الزيارة التي يجريها وليا لعهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لبريطانيا، والشراكة الاستراتيجية بين المملكة وبريطانيا التي تم الاتفاق عليها خلال لقاء الأمير مع تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية.
لعل هذا القلق، يفسر المحاولات التي قامت بها جماعة الإخوان وقطر قبل أيام من مساعي تشويه زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، خاصة حالة الاحتفاء الكبيرة التي أظهرتها بريطانيا خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان لها.
مصادر مطلعة، كشفت عن حالة القلق التي تعيشها الإخوان خلال تلك الفترة، بعد إعلان اتفاق العلاقة الاستراتيجية بين السعودية والمملكة المتحدة، وما سينعكس ذلك على وضع الإخوان في بريطانيا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن السعودية تعتبر الإخوان منظمة إرهابية وكذلك القاعدة وجبهة النصرة.
المصادر قالت، إن هناك تخوف إخواني من أن تتخذ لندن إجراءات ضد الجماعة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن السعودية كان لها موقف خلال فتح بريطانيا في وقت سابق تحقيقات حول نشاط جماعة الإخوان في مارس 2014، وكانت تدعم هذه الخطوة، موضحة أن التنظيم يتوجس من أن يعاد فتح تلك التحقيقات من جديد.
كما كشفت المصادر، أن التنظيم سيلجأ خلال الفترة المقبلة إلى التقليل من تواجده بشكل تدريجي في لندن، بحيث قد تنتقل بعض القيادات خلال الفترة المقبلة إلى إسطنبول، لمواجهة أي إجراءات قد تتخذها لندن خلال الفترة المقبلة ضد الجماعة.
وفي هذا السياق، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن أيام الإخوان القادمة ستكون صعبة، فولى عهد المملكة السعودية يحدث نقلات نوعية كبيرة في شكل المملكة وعلاقتها الخارجية، والعلاقات المصرية السعودية فى قمة قوتها وهذا سيكون له انعكاس سلبى بالطبع على تنظيم الإخوان، فمن ضمن الملفات الأمنية الاستراتيجية بين مصر و السعودية هو ملف الإخوان.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن مصر الآن في وضع قوى ودول الخليج كلها ماعدا قطر تتفهم حاجات مصر الأمنية خاصة أن تلك الدول لديها قناعة بأن الإخوان يقفون مع إيران ضد دول الخليج وأن الإخوان تمثل تهديد للخليج مثلما تمثل تهديد لمصر.
وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان :" ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيساوم البريطانيين في ملف دعم الإخوان الذي تتبناه سياسة لندن وهذا نذير شؤم على الإخوان نظرا للنفوذ السعودي في الغرب كونها أكبر مصدر للبترول في العالم علاوة على الاستثمارات السعودية الهائلة فى بريطانيا".
في المقابل قال أحمد بان الباحث في الشؤون الإسلامية، إن السعودية لم تتمكن من وقف دعم بريطانية لجماعة الإخوان الإرهابية، لأن العلاقة بينهم تاريخية ولا يمكن قطعها،خاصة أن لندن احتوت الإخوان منذ قديم الأزل، وهناك مصالح مشتركة بينهم، فالإخوان يساندون المخابرات البريطانية في التجسس على الدول العربية.
وأشار" بان" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إلى لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى العاصمة البريطانية لندن، مع رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، قائلا ": السعودية تعمل على نبذ جماعة الإخوان الإرهابية، خلال مناقشة ملف تواجدها على النطاق الدولي".
وأكد الباحث في الشؤون الإسلامية على أن علاقة الإخوان، بالمجتمع الدولي لم تعد كسابق عهدها، حيث تخلت العديد من الدول عن دعمها وعلى رأسها اتحاد المنظمات الإسلامية في تونس، مشيرًا إلى أنه في حالة وجود دعم دولي للإخوان سيتم في الخفاء مثلما تحتضنهم بريطانيا.
وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، كشفت أن الأمير محمد بن سلمان سيطرح ملف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي يتخذ من لندن معقلا له في أوروبا، كما سيطرح موقف دول المقاطعة العربية من قطر، ومحاولاتها الضغط على الغرب لاتخاذ موقف منحاز في الأزمة الخليجية يخدم مصالحها.
اخبار العالم، بريطانيا، الاخوان، السعوديه، مكتب اخوان لندن، صوت الامه