كأنهم من جنسية أخرى.. تاريخ العداء القطري للعرب
الخميس، 08 مارس 2018 04:00 م
يوما بعد الآخر يثبت النظام القطري عدائه السافر للدول العربية وللمصالح العربية، حيث تجرأت قطر في آخر صيحات عدائها للعرب بتأييد تركيا في عملية " غصن الزيتون " في سوريا بشكل علني، فبعد ساعات قليلة من اجتماع وزراء الخارجية العرب، والذي أعرب عن رفضه للعملية العسكرية التركية فى مدينة عفرين السورية، والتأكيد من خلال البيان الختامى أن العملية التركية التى بدأت فى عفرين يناير الماضى من شانها أن تقوض المساعى الجارية للتحول إلى حلول سياسية للأزمة السورية، معربين عن قلقهم الشديد من تداعيات استمرار الأعمال العسكرية في عدد من أنحاء سوريا ، داعين الأطراف إلي الالتزام بما تم الاتفاق عليه، حتى خرجت قطر " كعادتها " عن الموقف العربي معلنة تحفظها علي القرار العربي وتأييدها لعملية غصن الزيتون فى المدينة الكردية، وهو ما اعتبره المتابعين إعلانا رسميا قطريا لدعم أردوغان فى حربه ضد الأكراد، وعداءا صريحا للدول العربية.
قطر تدعم الحوثيين وإيران ضد اليمن
حرصت قطر علي تقديم الدعم للحوثيين في اليمن، حتي اعتبر الكثير من المتابعين أن صنعاء باتت قاعدة عسكرية تديرها قطر وإيران لاستهداف المملكة العربية السعودية، في أعقاب إطلاق الميليشيات صواريخ متتابعة ناحية الرياض، وهي الصواريخ التي أسقطتها الدفاعات الجوية للتحالف العربي.
الدعم القطري للحوثيين جاء عبر تقديم دعم غير محدود من الأمير تميم لأصدقائه الإيرانيين، الذين يطمعون في السيطرة علي منطقة الخليج العربي، وهو التنسيق الذي كان قد ظهر منذ عدة سنوات بشكل خفي حتي أعلنت الدوحة رسميا دعمها لطهران في مواجهة أشقائها في الخليج العربي والسعودية تحديدا حتي أن هناك معسكرات في صعدة وصنعاء وتعز أنشئت لتدريب عناصر حوثية على يد خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني وبدعم مالي قطري، علاوة علي السفينة القطرية التي تم ضبطها أثناء نقل شحنات سلاح للحوثيين .
وقد ظهر الدور القطري المشبوه في أزمة اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد أن رفض الرئيس اليمنى السابق مساع حثيثة بذلها الأمير تميم حاكم دولة قطر لإنقاذ الحوثيين بعد أن تمكن صالح والمؤتمر الشعبى العام من تطهير العاصمة صنعاء منهم، وكان الرد القطري علي هذا الرفض هو السيطرة الإلكترونية على وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية التابعة للمؤتمر الشعبى العام عن طريق كتائب القرصنة الإلكترونية التى تشتهر بها الدوحة.
لم تكتف قطر بالقرصنة على المواقع الإلكترونية والحسابات الرسمية للحزب التابع لصالح وقادته، بل عملت ذلك على شن واحدة من أوسع حروب الجيل الرابع المعلوماتية حين أمدت الحوثيين بأجهزة اتصالات استخباراتية متطورة لإمداد الدوحة بالمعلومات وحتى تكون قطر مركزا للاتصال بين الحوثيين فى صعدة والحرس الثورى فى طهران، حيث جرت هذه التحركات حتي انتهت بمقتل الرئيس اليمني السابق.
قطر والحوثيين
قطر وإرهاب داعش
العلاقة المريبة والمؤكدة بين داعش والقطريين لم تأتي هذه المرة علي لسان تميم ، بل جاءت علي لسان الدواعش أنفسهم عندما أصدروا بيان تحت عنوان "بيان نصرة إخواننا المسلمين فى قطر" أكدوا فيه تضامنهم مع دولة قطر فيما وصفه بـ"المحنة من دول الكفر".
يأتي البيان الصادر عن ما تعرف بـ"ولاية خراسان" عقب كشف دول الرباعى العربى لوجود ارتباط بين قطر وجماعات إرهابية متطرفة فى سوريا، وجمع الدوحة لتبرعات مالية لشراء أسلحة للإرهابيين وتأمين رواتبهم.
نميم وداعش
قطر ضد المرشحين العرب في المحافل الدولية
لم تقف حالة العداء القطري للدول العربية علي الحكومات والأنظمة العربية فقط بل امتدت إلي الشخصيات العربية البارزة، حيث قامت قطر بالوقوف ضدهم في المحافل الدولية ممن كانوا مرشحين لمناصب دولية مرموقة، حيث كان أبرزها تصويت قطر ضد الشيخ علي بن الحسين مرتين في 2011، والذي كان مرشحا لمنصب نائب رئيس الفيفا، كما صوتت ضده أيضا في 2015 عندما تم ترشيحه لمنصب رئيس الفيفا، كما صوتت ضد ملف المغرب لمونديال 2010 لصالح جنوب أفريقيا، كما صوتت ضد محمد بن همام في انتخابات الاتحاد الآسيوي عام 2013، كما صوتت قطر ضد دبي لصالح تركيا في إكسبو 2020.
بل أنها اتخذت مواقف عدائية مثل الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن 1757 والذي يقضي بإنشاء محكمة خاصة تحقق باغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيما قامت عام 2006 بالتصويت ضد قرار مجلس الأمن 1696 الذي يطالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم.
كما صوت مندوب قطر في مجلس الأمن ضد مرشح الإجماع العربي الأمير الأردني زيد بن رعد لخلافة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وقامت بحشد التأييد لمنافسه الكوري الجنوبي بان كي مون في2006.