حرب باردة بين موسكو والغرب.. فمن ينتصر على الآخر؟
الجمعة، 02 مارس 2018 04:00 م
يبدو أن الحرب الباردة بين سوريا والغرب وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، في تسعينيات القرن الماضي، ستعود مجددا، في ظل التصريحات التي تصدر من الجانب الروسي والأمريكي والتهديدات المتبادلة.
صحيفة "العرب" اللندنية، قالت إن روسيا تشعر بمحاولات حثيثة من الولايات المتحدة بشكل خاص لإعادة التركيز على الخطر الروسي، خصوصا في ظل تحقيقات أمريكية كشفت تأثيرا روسيا في تغيير مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت عام 2016، وفاز بها الرئيس دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة، إنه حتى في سوريا، يتنافس الجانبان على كشف سياسات بعضهما البعض، خصوصا بعد حديث مسؤولين روس عن نشر الولايات المتحدة 20 قاعدة عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، بالإضافة إلى قاعدة أخرى قرب قاعدة التنف في الجنوب، متابعة :"بات التدخل الروسي يشكل هاجسا في أوروبا، وبدأت أجهزة الاستخبارات الغربية في تطوير برامج خاصة لمواجهة الأنشطة السيبرية الروسية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن قدرة روسيا على تغيير مسار الأحداث بشكل حاد فاجأت الغرب، الذي لم يكن يتوقع أن تتمكن موسكو من بناء استراتيجية أمنية وإعلامية وسيبرية على هذا القدر من الكفاءة، حيث أوصلت هذه الاستراتيجية بوتين إلى الحديث عن روسيا القادرة على حماية حلفائها أيضا، على غرار لهجة تتبناها الولايات المتحدة، واعتاد الاتحاد السوفييتي توجيهها إلى الغرب في ذروة قوته.
وأوضحت الصحيفة، أن المؤسسات الأيريكية عاقدة العزم على الوقوف في وجه علاقات تعاون كان ترامب يأمل في بنائها مع روسيا. وفي المقابل لجأ بوتين إلى تبني خطاب ذي طابع تهديدي.
وكانت الخارجية الأمريكية، قالت عبر تصريح لها نشره الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إن خطاب بوتين يؤكد أن روسيا تطور أسلحة مزعزعة للاستقرار وهو ما يتعارض مع التزاماتها، وذكرت الخارجية الأمريكية، أن الهدنة في سوريا غير فعالة وما يتم تداوله عن ممرات إنسانية اشبه بمزحة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشف عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة الخميس في واحدة من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات ، موضحا أن هذه الأسلحة تستطيع أن تصيب أي نقطة في العالم ولا سبيل لاعتراضها، وروسيا ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوما عليها هي نفسها ويستدعي ردا فوريا.