"فيتنام تركيا".. أردوغان يواجه المجهول في عفرين.. وأنقرة تحمس جنودها بشعارات زائفة
الجمعة، 02 مارس 2018 11:00 ص
خسائر كبيرة يتلقاها الجيش التركي في عفرين، في ظل إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مواصلة المعركة العسكرية التي يشنها في شمال سوريا منذ 20 يناير، في القت الذي تسعى فيه أنقرة لتشجيع جنودها على مواصلة المعركة تحت شعارات قومية.
ونقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية عن وكالة "ANf" الإخبارية التركية، أن أعداد القتلى من الجنود الأتراك زادت في شمال سوريا خلال الفترة الماضية، حيث أن أكثر من 30 جنديًّا لقوا مصرعهم في عفرين، وأصيب بعض الجنود بجروح، وقام المحاربون بنقل مجموعة من الجنود، ولكن لم تتوفر معلومات واضحة عن مصيرهم.
وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية أن 13 شخصًا من القتلى و27 من الجنود الجرحى نُقلوا إلى المستشفى، حيث أن الجنود الذين قتلوا وأصيبوا جميعهم من إزمير وقُتلوا في عفرين.
ومساء أمس الخميس، أعلن الجيش التركي مقتل ثمانية من جنوده في اشتباكات بمدينة عفرين شمالي سوريا، كما أصيب 13 آخرون خلال المواجهات، وهي في إطار عملية "غصن الزيتون" التي بدأتها تركيا في يناير الماضي.
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب"، اللندنية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لرفع من معنويات الجنود الأتراك الذين يقاتلون في سوريا ضمن الحملة العسكرية على عفرين، التي دخلت شهرها الثاني، باللعب على المصطلحات القومية أملا في الانتصار على خصومه الأكراد، فيما وصف مراقبون العمليات العسكرية التركية في عفرين بالمستنقع الفيتنامي الجديد.
وأوضحت الصحيفة، أن النظام التركي بصدد الاستعانة بروح قومية جديدة ترتكز بقوة على الإسلام ومعارضة دول الغرب والمواطنين غير الأتراك، في تعارض لمفاهيم القومية الأتاتوركية التي تستبعد الوازع الديني إن لم تلغه تماما. ولا يرى خبراء صعودا لنوع جديد من القومية، بل هو عودة لضياء كوك ألب الذي وصفه شريكه المؤسس للقومية التركية يوسف آقجورا بأنه شيخ أو مرشد روحي تمكن من إقناع الشباب في تركيا بالانضمام للأخوية الأمثل على الإطلاق، وهي أخوية القومية التركية، مشيرة إلى أن محاولة تركيا غزو جيب عفرين الخاضع للأكراد قد تحوله إلى فيتنام تركيا.
وتابعت الصحيفة :"تكاد لا توجد دولة أوروبية واحدة لا تكيل لتركيا الانتقادات كل يوم، فيما تجاوز ساسة أتراك النتائج الحينية للعملية العسكرية"، مؤكدة أن تركيا ستواجه، في المستقبل، فيتناما جديدا في عفرين.