العلاقه بين ريهام سعيد والـ "بى بى سى"
الأربعاء، 28 فبراير 2018 09:36 م
هذة ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإعلام الغربى تشويه صورة مصر والحكومة المصريه حيث اعتدنا أن يهاجمنا الإعلام الغربى ويصدر البايانات والأخبار الكاذبة، وأصبح ذلك أكثر وضوحاً فى الأعوام الأخيرة من خلال ما يقال عندهم عن العمليات الإرهابية ،والاعتماد فى استقاء معلوماتهم على وسائل السوشيال ميديا الخاصة بهذة الجماعات الارهابية ،ونشر معلومات منقوله عنهم والعالم كله يعرف أن هذه الجماعات الإرهابية يتم تمويلها ومساعدتها من العديد من الدول الغربية ،وهو نفس الحال الذى يحدث مع بعض وسائل الإعلام الغربية، التى هى مثلها مثل تلك الجماعات تمارس الإرهاب والتخريب من خلال ما تبثه إعلامياً ، ومنها الـ بى بى سى التى تقول الموسوعات والمعلومات المتاحة عنها على شبكة الإنترنت العالمية :
هيئة الإذاعة البريطانية (بالإنجليزية: British Broadcasting Corporation) هيئة إعلامية مستقلة مقرها المملكة المتحدة، تأسست عام 1922، تتسّم سياسة تناول وتقديم الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية بالشفافية والحياد إلى حد بعيد في تناول القضايا العالمية في عالم يسوده اختلاف شديد في الآراء والقناعات السياسية، تقول البي بي سي أن حيادها كمؤسسة إعلامية هو نتيجة لعدم تلقيها أي دعم حكومي لا من الحكومة البريطانية ولا من أى حكومة أخرى بل إن تمويلها الضخم بشكبة قنواتها التلفزيونية الفضائية والمحلية والإذاعات التي تديرها يأتي بشكل مباشر من المواطن البريطاني ومن خلال الضرائب التي تضعها الدولة على كل جهاز تلفاز في بريطانيا الذي في حال امتلاكه على مالكه أن يدفع ضريبة سنوية تجمعها الحكومة البريطانية لتشكّل ميزانية عتيدة تذهب لتمويل البي بي سي بفروعها المختلفة" هذا ما يقولونه ولكنه ليس الحقيقة، نعم يدفع المواطن البريطانى من جيبه لكى تعمل تلك المؤسسة الإعلامية، وهذا ليس حقيقة على طول الخط فبعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة 2009 رفضت بي بي سي بث "مناشدة إنسانية لصالح قطاع غزة" الأمر الذي فهمه البعض على أنه "انحياز لصالح إسرائيل" حيث انتقدت من كثير من الجهات من بينها الحكومة البريطانية حيث وصف وزير الصحة امتناعها بث نداءالاستغاثة "بالمؤسف فيما نفت البي بي سي تهمة الانحياز معللة الأمر بكون المناشدة التي وجهتها لجنة الطوارئ الخاصة بالكوارث المؤلفة من 13 وكالة إغاثة "ستُقَوض الحياد الذي يميز تغطية الإذاعة" حسب رأيها.
فهل المواطن البريطانى ضد حقوق الإنسان فى فلسطين كما نفهم ويخاف على اسرائيل رغم اعتدائها على سكان غزة بالقتل والتدمير؟ أى أن تلك المؤسسة خرجت عن الحياد وانحازت للعدو الإسرائيلى ، وهذا مثل واحد يوضح لنا من هو عدونا ومن يحاول مهاجمة أوطانا وتشويهنا والعمل على عدم استقرارنا ومحاربه كل من يعمل من أجل ان تستقر مصر وتنعم بالرخاء، والأمثلة كثيرة على تحيز الـ بى بى سى وعدم موضوعيتها.
ولهذا يجب علينا أن نتوخى الحذر ونحن نتعامل مع ما يصدر عنهم من تقارير أو معلومات عنا، لأنهم يدسون السم فى العسل، ولابد أن تقف الحكومة المصرية باجهزتها المختلفة ضد هذه التصرفات والتقارير المضللة، وعندنا القوانين التى يجب أن تطبق على هؤلاء المراسلين الأجانب ،ومن وجهة نظرى اتسائل ما الفرق بين ما تُحاكم عليه ريهام سعيد الآن وبين تقرير الـ بى بى سى الأخير عن التجاوزات – المزعومة- للشرطة المصرية و الاختفاء القصري ،ومن هنا يجب أن يكون هناك موقف حازم ضد هذا التجواز والافتراء على الشرطة المصرية، كما أن بيان الهيئة العامة للاستعلامات، كان ضعيفا جدا ويطالب النخبة بمقاطعه الشبكة فقط صحفيا، وكان نصه "إنه استناداً إلى المسؤوليات المنوطة بالهيئة تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها في مصر وصورة مصر في الإعلام الدولي، والالتزام بالقواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها عالميا، دعا ضياء رشوان، رئيس الهيئة، جميع المسؤولين المصريين، ومن يرغب من قطاعات النخبة المصرية إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا "، واكتفى بالإدانه والشجب والدعوة للمقاطعة ، ولم نر موقف رسمى من الدولة تجاه هذا العبث الاعلامى الذى يحدث ، هنا أقول إنه يجب أن يكون مصير صناع الفيلم الوثائقى لزبيدة نفس مصير ريهام سعيد وفريقها.
ولذلك فان مؤسسة ال ي بي سي موجهة وتخدم مصالح بريطانيا وهي في الأغلب تستخدم أجندات خاصة ولا توجد لديها حيادية مطلقاً، وفي الآونة الأخير اتضح ما تقوم به في تقاريرها الموجهة ضد الدولة المصرية.
واتذكر مناشدة النائب العام الفرنسى فى الاحداث الارهابية الاخيرة هناك للاعلام بعدم نشر اى بيانات الا ان تكون رسمية والتزمت جميع وسائل الاعلام بذلك فلماذا لا نفعل ذلك نحن أيضاً ، من المؤكد أن هناك خللاً يسبب ذلك فلابد من البحث عنه ودعم وسائل الإعلام المصرية من قبل الدولة والشعب وعدم الانسياق وراء السوشيال ميديا ووسائل الإعلام الغربية التى تحاربنا وتعمل لمصلحة دولها ، وكلنا نعلم أن الأهواء الشخصية وسيطرة رأس المال هى من تتحكم فى الرسالة الاعلامية.