"الصرصار القاتل".. سلاح حربي جديد يهدد ملايين البشر.. بروفايل "فيسبوك" أداته للقضاء عليك
الأربعاء، 28 فبراير 2018 10:07 ص
ثورة حربية جديدة يعيشها العالم اليوم من خلال استحداث أسلحة للقتل والتدمير تكاد لا تخطر على بال الكثير من المواطنين بالعالم، وهي بالتأكيد تجعل مستقبل البشر غير معلوم لما تمثله من خطر داهم عليهم لاسيما إذا وقعت تلك الاسلحة في اليد الخطأ وتوجيهها التوجيه الخطأ ضد العنصر البشري، فبطريقة سهلة للغاية يتم استخدامها لقتل الطموح الذي قد ينير العالم بعلمه المستقبلي.
في البداية أنتجيت إحدى الشركات العسكرية طائرة بدون طيار بحجم "الصرصور"، يمكنها اصطياد ضحيتها وقتلها بتصويب عالي الدقة في جبهة الرأس، وذلك من خلال فيلم قصير مثير للقلق، كمحاولة ضمن حملة لتسليط الضوء على مخاطر تطوير أسلحة مستقلة يمكنها إطلاق النار على أهدافها بدون إشراف بشري وفق برمجة مسبقة وتحديد تلك الأهداف.
وعلى الرغم من أن الروبوت القاتل لم يدخل الخدمة بشكل فعلي، ولا يزال حبيس مراكز تطوير تكنولوجيا الأسلحة، فإن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم تجعله أقرب للخروج إلى الواقع في حروب الغد لقيادة المعارك، حيث انه من شأنها أن تغير طبيعة المعارك في المستقبل.
ومن الواضح أن تصنيع واستخدام الأسلحة ذاتية التحكم مثل الطائرات بدون طيار والدبابات والرشاشات الآلية، سيكون مدمرا للأمن الإنساني وستكون له تداعيات خطيرة على سلامة البشرية.
والتكنولوجيا الموضحة في الفيلم هي تكامل للقدرات القائمة وليست خيالا علميا، وأن تطويرها أسهل بكثير من تطوير السيارات ذاتية القيادة، والتي تتطلب معايير أعلى
ومن المؤكد أن يكون هذا السلاح مقصد الجيوش الكبري والمخابرات على مستوى العالم، وستكون أحد أكبر الممولين والمتبنين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إذ تساعد هذه التقنيات على الطيران والتنقل في تضاريس صعبة والقيام بدوريات تحت البحار.
وعلى الرغم من أن الطائرات بدون طيار طورت من أجل أغراض المراقبة وتنفيذ بعض الهجمات، فإن الأسلحة الذكية ذات نظم تستطيع التعرف على الأهداف وتحديد مواقعها وضربها بدقة، وباتت في متناول اليد.
واستخدم العلماء في السابق حجة مماثلة لإقناع الرئيسين الأميركيين ليندون جونسون وريتشارد نيكسون بالتخلي عن برنامج الأسلحة البيولوجية الأميركي، الذي أفضى في النهاية للتوصل إلى اتفاقية الأسلحة البيولوجية.