تويوتا تعرض روبوت "HSR" لمساعدة الأشخاص المعوقين
الجمعة، 21 يوليو 2017 08:37 م
عرضت شركة صناعة السيارات اليابانية تويوتا أمس الجمعة لقطات فيديوية للروبوت الذي تدعوه الشركة باسم "روبوت الدعم البشري أو HSR"، وهو روبوت مصمم لمساعدة الأشخاص مع الأنشطة اليومية والأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة من أجل كسب المزيد من الاستقلالية، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها وضع هذا الروبوت للعمل ضمن منزل أمريكي.
ويبلغ ارتفاع الروبوت حوالي 4 أقدام مع ذراع واحدة قابلة للطي مرنة تمتلك قابض مكون من إصبعين وعدد لا يحصى من أجهزة الاستشعار التي تسمح له بالتنقل داخل المنزل مع تجنب العقبات، ويمتلك الروبوت قاعدة عجلات للتجول فوق الأسطح المسطحة بدلاً من الساقين، ويمكن دفع الروبوت للحركة عن طريق وحدة تحكم تعمل باللمس.
وكانت الشركة قد بدأت بالفعل تشغيل الروبوتات في المستشفيات اليابانية على مدى السنوات القليلة الماضية، وبالنسبة للولايات المتحدة فقد زار الروبوت منزل رومولو كامارغو، وهو من قدامى المحاربين الذين أصيبوا في الحرب مما أدى إلى إصابته بالشلل من الرقبة إلى أسفل الجسم، وقد أدى هذا العجر إلى جعل الحركات الروتينية مثل جلب كوب من الماء أو فتح الباب صعباً للغاية عليه.
ويمكن لروبوت الدعم البشري الجديد مساعدة رومولو كامارغو في جميع تلك المهام، حيث تم تصميم الروبوت ليكون قادر على القيام بأشياء مثل فتح الستائر والتقاط الأجسام الساقطة مثل الأقلام وأجهزة التحكم عن بعد بالتلفزيون وفتح الباب والحصول على زجاجات الماء والوجبات الخفيفة وغيرها من المهام البسيطة أو الروتينية للعنصر البشري الطبيعي.
ويعرض مقطع الفيديو باحثو تويوتا وهم يضعون ملصقات على أشياء مختلفة ضمن الغرفة لمساعدة روبوت الدعم البشري على تحديد مكانها أو التعرف عليها مثل زجاجة ماء أو زر ضغط لفتح باب أوتوماتيكي.
ولا يعتبر روبوت HSR الروبوت الوحيد من شركة تويوتا الذي يهدف إلى مساعدة الناس ذوي الحركة المحدودة، حيث أطلقت شركة صناعة السيارات اليابانية في أبريل(نيسان) الماضي خدمة تأجير لجهاز الساق الروبوتية Welwalk في اليابان، وجرى تصميم هذه الساق لمساعدة الناس المشلولين جزئياً على المشي وإعادة التأهيل.
وتعتبر اليابان إحدى الدول ذات أكبر معدل سكان مسنين في العالم، حيث تبلغ نسبة السكان فوق 65 سنة أكثر من ربع تعداد السكان البالغ 127 مليون شخص، بالمقارنة مع حوالي 15% ضمن الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع شركات مثل تويوتا وهوندا إلى دخول هذا المجال الروبوتي الذي من شأنه مساعدة الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة وكسب مستوى أكبر من الاستقلالية.