تركيا تتلقى ضربات موجعة في "شرق المتوسط".. وواشنطن و"إيني" يوجهان لطمة لأردوغان

تتلقى تركيا هزائم متتالية على صعيد دول شرق المتوسط، بعدما سعت للتحرش بالسن القبرصية واليونانية، في الوقت الذي وجهت فيه كل من اليونان وقبرص رسائل شديدة اللهجة إلى أنقرة بأنها ستدفع الثمن غاليا إذا لم تتوقف عن التحرش بسفنهما، في بينما خرجت  شركة النفط الإيطالية "إيني"، لتؤكد أنها لن نتخلى عن مصالحنا في قبرص.

ووفقا لما ذكرته الشركة، خلال الساعات الماضية، فقالت بعدما حاولت تركيا التحرش بقبرص، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيطالية: "نحن معتادون على أن يكون هناك نزاعات محتملة.. لم ننسحب من ليبيا أو دول أخرى حيث كانت هناك أوضاع معقدة، ومن المرجَّح جدا أن يتم تحريك سفينة الحفر في الأيام المقبلة إلى موقع جديد، ربما يكون المغرب،وبعد ذلك سنعود، انتظاراً لأن تجد الدبلوماسية الدولية والأوروبية والتركية واليونانية والقبرصية حلّاً".

وفي نفس الإطار، وجهت السفارة الأمريكية في قبرص، ضربة كبرى لتركيا، بعدما أعلنت دعمها الكامل لحق قبرص في استكشاف والتنقيب عن مصادرها الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، رغم معارضة تركيا، مشيرة إلى أن واشنطن قررت انخراطها في القضايا المتعلقة بشرق البحر المتوسط، ومؤكدة أن الولايات المتحدة تشاهد الأحداث وتنخرط فيها، معربة عن أملها في حل هذه المشكلة بين قبرص وتركيا حتى نتمكن من التحرك للأمام وبدء المحادثات مجددا.

يأتي هذا بعد يومين فقط من تصريحات الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، الذي تحدى تركيا، مؤكدا أن عملية التنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، سوف تستمر كما هو مخطط له، رغم المعارضة القوية من جانب تركيا والقبارصة الأتراك المنفصلين عرقيا.

وقال نيكوس أناستاسيادس، إن أى ثروة محتملة تتولد عن اكتشافات جديدة للغاز سيتم تقاسمها بشكل عادل مع جميع المواطنين القبارصة، بعد إعادة توحيد الجزيرة، وأضاف أنه سيتم إيداع أى عائدات من الغاز فى صندوق سيادى سيتم إنشاؤه، مؤكدا ضرورة أن توقف تركيا عرقلة التنقيب فى جنوب شرق الجزيرة، فيما تواصل السفن الحربية التركية منع منصة من الوصول إلى هدفها، حيث من المقرر أن تجرى شركة إينى الإيطالية عملية التنقيب الاستكشافى، وتقول تركيا إن التنقيب عن الغاز يتجاهل حقوق القبارصة الأتراك فى موارد الجزيرة.