تزايد المعارضة ضد أردوغان في عفرين.. والأكراد يصعدون ضد أنقرة وتتهمها باستخدام أسلحة كيماوية
الخميس، 22 فبراير 2018 11:38 م
تزايدت الدعوات المعارضة للعملية العسكرية في عفرين، من الداخل التركي، في وقت بدأ يصعد فيه الأكراد من دعواتهم لمحاكمة رجب طيب أردوغان بعد استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين خلال حملته العسكرية في شمال سوريا.
في البداية، طالب الحزب الرئيسى الموالى للأكراد فى تركيا بوقف العملية التى تشنها أنقرة فى عفرين، والتي بدأت في 20 يناير الماضي، مؤكدا سقوط ضحايا مدنيين في تلك المعركة.
وقالت بيرفين بولدان، رئيسة لحزب الشعوب الديموقراطى، إن تركيا ليس لديها ما تربحه من عملية عفرين.
وقال الرئيس المشارك الاخر للحزب سيزاى تيميللى "العالم يعرف أن وحدات حماية الشعب الكردية هى جزء من قوات سوريا الديموقراطية التى قاتلت تنظيم داعش الإرهابى، نعتقد أن قوات سوريا الديموقراطية يجب أن تكون جزءا من أى تسوية فى سوريا".
من جانبها، اتهمت الأكراد، الجيش التركي باستخدام أسلحة كيماهية، حيث أكدت وحدات حماية الشعب الكردية أن مجموعات تابعة للجيش السوري دخلت مدينة عفرين وانتشرت في مناطق حدودية مع تركيا بناء على دعوتهم، حيث اتهم المتحدث باسم الوحدات الكردية، جيش الاحتلال التركي باستخدام السلاح الكيميائي في قصف بلدة جندريس.
في المقابل، تدخلت وزارة الدفاع الأمريكية ، للمطالبة بوقف العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد الأكراد، في عفرين؛ حيث طالب أندريان رانكين جالاواى، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جميع الأطراف الضالعة فى معركة عفرين " خفض وتيرة التصعيد وإعادة توجيه دفة المعركة نحو إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش ، متابعا :"هناك قتالا بين العناصر الكردية والقوات التركية ومن المحتمل أن تدخل القوات السورية على خط النزاع،ونرى أنه يتعين خفض وتيرة التصعيد،وعلى جميع الأطراف الناشطة فى المنطقة التركيز على محاربة داعش "، مؤكدا أنه لن يسمح لداعش بالعودة مرة ثانية .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اكتفى باطلاق التهديدات فى الهواء، قائلا إن قوات التركية ستقوم بمحاصرة مركز مدينة عفرين، شمال سوريا زاعما أن "تركيا تولي أهمية قصوى لإرساء الأمن في المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهاب، حيث زعم أن الدول التي سخفت قضية مكافحة الإرهاب وجعلتها مسرحية، سوف ينقلب فيها السحر على الساحل وسوف يتلطخ تاريخها بعار تلك السياسات.