دقت ساعة العمل.. مركز خدمة المستثمرين "خلية نحل" في أول أيام افتتاحه

الساعة التاسعة صباحا، تخللت الحياة لمركز خدمة المستثمرين، الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الأربعاء، إيذانا بدء أول أيام العمل، معلنًا دخول الاقتصاد المصري عصر الخدمات الإليكترونية، والتحول إلى الخدمات السريعة لإنهاء الإجراءات والتراخيص.

مركز خدمة المستثمرين يعد الأول من نوعه فى مصر، كانت أول أيامه بعد الافتتاح أشبه بخلية نحل، وسط إقبال كبير من المواطنين على منافذ خدمات الاستثمار بالمركز، دون وجود أي شكاوى.

محمد البربرى، موظف بأحد المكاتب القانونية، أكد أن التطورات التى شهدتها خدمات المستثمرين تعتبر نقلة نوعية غير مسبوقة، حيث أصبح من الممكن إنهاء بعض الإجراءات خلال 10 دقائق فقط، فى حين كانت بعض الاجراءات تستغرق عدة ساعات فى المركز.

 

وأكد محمد البربرى، أن الطوابير الموجودة أمام مكتب السجل التجارى على سبيل المثال، لا تشكل أى أزمة بالنسبة للمتعاملين مع المكتب، إذا ما قورنت بما كان يحدث فى السابق، حيث كان يتسابق المتعاملين إلى المجيء لمقر هيئة الاستثمار فى الساعات الأولى من الصباح بدءًا من الساعة الرابعة والخامسة فجرًا من أجل انتظار الحصول على رقم من الموظفين، ثم ينتظر دوره فى الخارج لحين بدء العمل، لضمان إنهاء الإجراءات عند الساعة الواحدة ظهرًا، بل إنه فى بعض الأحيان كان المتعاملين يتوافدون من المحافظات فى شهر رمضان ومعهم "السحور" أمام أبواب الهيئة لإنهاء الإجراءات.

وعلق البربرى، على ارتفاع تكلفة إنهاء الإجراءات إلى أكثر من الضعف، ولكنه يرى أن هذه الزيادة لا تشكل أي أهمية قياسًا بإنجاز الإجراءات بدلا من طول الانتظار.

 

مجدى السيد، أحد العاملين بمكتب قانونى، أكد أنه لا مانع من ارتفاع تكلفة إنهاء التراخيص طالما يترتب عليها الحصول على الخدمة فى أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه فى السابق كان المتعاملين على استعداد كامل لسداد أي مبلغ مقابل توفير الوقت.

 

وقال إن بعض الإجراءات حاليا أصبحت تنتهي في وقت قياسى، مثل الإجراءات التي تتعلق بالجمعيات العمومية ومجالس الإدارات، تنتهى فى الحال، مشيرا إلى أن بعض المتعاملين مع المكاتب كان يتكلف سداد ألف جنيه للحصول على خدمة الـ" V.I.B"، ليضمن إنهاء الإجراءات سريعا، أما الآن فليس هناك ما يدعوا للحصول على هذه الخدمة حاليا، بعد التسهيلات التى تتوافر حاليا بمركز خدمة المستثمرين.

واعتبر محمد نصر، أحد المتعاملين مع المركز، الطوابير التي تشهدها مكاتب الخدمات أمر طبيعى، نظرا لكثرة أعداد المواطنين اللذين يتعاملون مع المركز، علما بأن هذه الطوابير لا تستمر طويلا لأن الإجراءات تنتهي سريعا ولا تستغرق وقتا طويلا كما كان فى السابق.