"بعد أكثر من 100 عام " تحويل " طابية اليسرى" أكبر حصن حربى لمنطقة أثرية بالأسكندرية (صور)

تتميز محافظة الإسكندرية بموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر من أهم بوابات العبور التي كان يحاول الغزاة المرور منه إلى القاهرة للسيطرة على مصر، ولذلك قام محمد على باشا ببناء عدد من الطابيات لتحصينها أمام الأعداء.

حيث تم بناء طابية اليسرى " طابية أم قبيبة " في عهد محمد علي باشا خلال الفترة من 1805 إلى 1845، ويبلغ عمرها حوالى 168 عاما، وتقع فى منطقة الورديان بحر غرب بالقرب من ميناء الإسكندرية البحرى، على مساحة 4.5 فدان، وتضم أكبر وأعمق خندق أثرى تم حفره وظل باقيا حتى الآن في مصر.

وقد أقيمت فوق مدافن خاصة فى العصر البطلمى، ويوجد بها عدد من الخنادق والانفاق للعصر البطلمى وكذلك على أجزاء من الأعمدة وقطعة ثم شيد عليها محمد على الطابية، ليتبقى من هذه الطابية التل وسرادب يتم الوصول إليه عن طريق سلم مكون من الدرجات تؤدى إلى داخل السرداب.

كما يوجد دخلات معقودة في الجانب الشمالى والجنوبى كما توجد فتحات مزاغل فى الركن الجنوبى بجوار المدخل الحالى وتأخذ الطابية الشكل الخماسى ولها خمس واجهات ورأس المخمس يقع بالناحية الغربية، وتعد الواجهة الشرقية هى الواجهة الرئيسية ويتوسطها المدخل ويحيط بها خندق كبير يتغير اتساعه طبقا للجهة المحيط بها وتتكون من ثلاث طوابق.

طابية اليسرى غرب الاسكندرية

ولم ينتهى دور الطابية فى حماية سواحل مصر بعد انتهاء حكم محمد على باشا، بل ظلت الطابية تستخدم كحصن حربي مع مرور الزمن لتصبح في العصر الحديث معسكرا تابعا للقوات المسلحة، إلى أن تم إخلائها مؤخرا وخاطبت الآثار الجهات المختصة بضم المنطقة إلى عداد الآثار تجاوز عمرها 100 عام وتفردها بتاريخها كحصن حربي.

وتم تشكيل لجنة فى بداية عام 2017 للوقوف على ضم الطابية لعداد الآثار الإسلامية والقبطية وفحص حالته، وقد وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بجلستها في 3/1/2018 على تسجيل طابية اليسري في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار إسكندرية.

طابية اليسرى غرب الاسكندرية

ومن جانبة صرح محمد متولي مدير عام الآثار بالإسكندرية، بأن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية وافقت على تسجيل طابية اليسرى في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي.

طابية اليسرى غرب الاسكندرية

من داخل طابية اليسرى غرب الاسكندرية

وأكد "متولى"، أن تسجيل الطابية جاء بناء على التقرير العلمي المقدم من المنطقة، وهي تعد أكبر طابية حربية في مصر، مقدما الشكر لكل المشاركين فى قرار اللجنة الدائمة بالموافقة على التسجيل.

وسط طابية اليسرى غرب الاسكندرية