بالتزامن مع أزمة سفر 166 قطعة للخارج
نقل 800 قطعة من آثار " توت عنخ آمون" إلى المتحف الكبير قبل افتتاحه
الأحد، 18 فبراير 2018 12:00 م
قال مصدر مسئول بالمتحف الكبير إن إدارة المتحف اقتربت من الإنتهاء من نقل كل قطع الملك الشاب توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف الكبير بالهرم، تمهيدا لوضعه في فتارين العرض المتحفي ليكون في استقبال زواره، بعد افتتاح المتحف المقرر له خلال شهر أبريل القادم.
وأضاف، لم يتبق سوي 800 قطعة فقط من مقتنيات الملك الشاب التي سيتم نقلها إلي المتحف الكبير، بعد أن تم نقل ما يزيد عن 4200 قطعة من أثاره خلال الشهور الماضية، مؤكدا إن القطع المتبقية في حاجة إلي ترميم لن يحتاج لوقت طويل ليكون جاهز لنقله إلي المتحف الكبير، لتنضم إلي بقية المجموعة الملكية، وإن كانت أغلب المقتنيات المتبقية مثل محتويات قاعة الحلى والقناع الذهبى والتوابيت الذهبية وتماثيل الالبستر والعاج، حالتها ممتازة، ولن تحتاج إلى أعمال ترميم.
من جانبها قالت صباح عبد الرازق مديرة المتحف المصري بالتحرير أنه تم نقل العديد من القطع الأثرية الخاصة بآثار توت عنخ آمون، إلا أنه لا تزال هناك 800 قطعة أثرية من آثار توت عنخ آمون موجودة بالمتحف المصري بالتحرير، والتي سيتم نقلها تباعا حسب الجدول الشهري المعمول به علي أن تكتمل كل القطع الأثرية قبل يومين من افتتاح المتحف الكبير بالهرم.
ونوهت مديرة المتحف إلي أن القطع الأثرية دخلت مرحلة التوثيق، حيث يجري توثيق كل قطعة من هذه القطع في أجهزة خاصة داخل المتحف المصري لمعرفة شكل القطعة وعمرها ولونها لتبدأ بعدها مرحلة التغليف بطريقة فنية يقوم بها متخصصون من وزارة الآثار، تمهيدا لنقلها إلى المتحف الكبير خلال الفترة المقبلة.
تأتي عمليات النقل وسط حالة من الجدل تصاحب نقل 166 قطعة من مقنتنيات الشاب إلي أوربا في جولة قد تستغرق 5 سنوات، وهو ما أعلن عنه الدكتور خالد العناني وزير الآثار وهو الأمر الذي لاقي اعتراضا كبير من عدد كبير من الأثريين نظرا لأهمية مقتنيات الملك الشاب علاوة علي أهمية وجودها في العرض المتحفي للمتحف الكبير.
فيما أكدت إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف المصرية، إن قطاع المتاحف وافق على خروج قطع أثرية من أثار توت عنخ آمون، في جولة أوربية مشيرة إلي أن ما تم اختياره للسفر هي قطع ثانوية من مقتنيات الملك الشاب.
لافتة إلي أنه من المستحيل أن نرسل قطع أثرية هامة مثل أثار توت عنخ آمون بالكامل إلى الخارج في جولة تستغرق كل هذه السنوات، وخاصة أننا مقبلون على إفتتاح المتحف المصري الكبير في أبريل القادم، وهي تعد من القطع الأساسية والهامة والتي ستكون عنصر جذب للسياح الأجانب من عشاق الحضارة المصرية القديمة، خاصة وأن هذه القطع هي الأهم ضمن آلاف القطع الأثرية التي سيتم عرضها في المتحف المصري الكبير.