تركيا الأكثر قمعا للصحفيين.. حرية التعبير مهددة في أنقرة بسبب أردوغان
الثلاثاء، 20 فبراير 2018 06:00 ص
بعد أيام قليلة من انتفاضة مجلس أوروبا ضد ديكتاتورية أردوغان وسلسلة الاعتقالات التي تشنها السلطات التركية ضد المعارضين، خرجت فرنسا لتهاجم أساليب القمع التي مارسها أردوغان ضد الصحفيين.
وخرجت السلطات الفرنسية اليوم، لتهاجم أساليب القمع التي اتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد الصحفيين الأتراك والحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وهو ما يؤكد أن حرية الرأي والتعبير أصبحت مهددة بالخطر في أنقرة.
ووفقا لبيان الخارجية الفرنسية، فإن باريس أكدت قلقها حول أحكام السجن المؤبد الصادرة بحق ستة صحفيين أتراك بعد إدانتهم بالارتباط بالمخططين لمحاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو 2016، مشيرا إلى أن حرية الرأى والتعبير والضمير من متطلبات الحياة الديمقراطية، مشيرة الى أن ذلك ما أكد عليه الرئيس ايمانويل ماكرون عقب لقائه مع نظيره التركى رحب طيب أردوغان بباريس فى 5 يناير الماضي.
يأتي هذا البيان بعد ساعات من إقدام أنقرة على حبس 73 صحفيا بتهم الضلوع فى تخطيط وتنفيذ محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة في يوليو 2016، ما جعلها أكثر دول العالم احتجازا للصحفيين وفقا لإحصاءات اللجنة الدولية لحماية الصحفيين.
تأتي تلك الخطوة بعد 3 أيام من تصريحات الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياجلاند، الذي أعرب عن قلقه من استمرار حالة الطوارىء التى فرضت فى تركيا، متابعا :"كثيرون منا يشعرون بالقلق من مدى ومدة حالة الطوارىء المطبقة".
وتطرق الأمين العام لمجلس أوروبا، إلى قمع الرئيس التركي للصحافة واعتقاله للصحفيين وغلق الصحف، متابعا :"شن حملة اعتقالات واسعة جدا يؤدى إلى نشر أجواء مخيفة فى كل المجتمع".
وكان تظاهرعدد من الأكراد فى فرنسا السبت الماضي، تضامنا مع رئيس حزب العمال الكردستانى المحتجز لدى السلطات التركية لمعارضته الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث طالب المتظاهرون الأكراد بضرورة الإفراج عن زعيم الحزب وإعطائه حريته السياسية كاملة، رافعين صوره ولافتات منددة بقمع النظام التركى تجاه معارضيه، حيث اعتقلت السلطات التركية زعيم الحزب الكردستانى لاعتراضه على الانتهاكات التركية فى مدينة عفرين السورية.
وكان صحيفة "العرب اللندنية"، أكدت أن العلاقات بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وصلت إلى مستوى منخفض لم تشهده منذ عقود، وهو ما يضع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي زار تركيا خلال الساعات الماضية، في مواقف صعبة خلال لقائه بالمسؤولين الأتراك.