"ازدواجية المنظمات الحقوقية الدولية".. تحرض ضد مصر وتصمت على انتهاكات أردوغان
الإثنين، 19 فبراير 2018 05:00 ص
ما بين اعتقالات في الداخل واستهداف لمنازل المدنيين في عفرين، أصبحت ديكاتورية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفضوحة أمام العالم، وسط تزايد المعارضين في الشارع التركي ضد سياسة أردوغان.
وفي الوقت الذي تمارس في منظمات الحقوقية الدولية، دور التحريض ضد الدولة المصرية، وتتبنى ادعاءات الإخوان، نجد أنها تتجاهل تماما الديكتاتورية التي تشهدها الدولة التركية، فرغم الانتهاكات العنيفة التي يرتكبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سواء في الداخل التركي، من اعتقالات وحبس مدى الحياة ضد المعارضين والصحفيين، أو في الخارج من خلال استهداف المدنيين في مدينة عفرين التركية، إلا أن المنظمات الحقوقية الدولية لم تسلط الضوء على تلك الانتهاكات أو تهاجم الرئيس التركي.
في هذا السياق قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن سبب تجاهل المنظمات الحقوقية لانتهاكات أردوغان هو المواءمات السياسية والعلاقات الاقتصادية التي تهم الدول الحاضنة لهذه المنظمات مع تركيا في هذا التوقيت.
وأضافت مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن منظمات مثل هيومان رايتس ووتش التي تتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة العفو الدولية التي تتواجد في بريطانيا، تصمت تماما عن الإجراءات القمعية التي يرتكبها الرئيس التركي، لأن كلا الدولتين لهما مصالح مهمة مع تركيا.
وحول أسباب تجاهل المنظمات الحقوقية الدولية، انتهاكات رجب طيب أردوغان، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الإخوان وقطر لهم دور كبير فى هذا التجاخل خاصة أنهم يساهمون بأموالهم فى بعض تلك المنظمات مثل هيومان رايتس واتش وغيرها.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، أن هناك مجاملات تقوم بها المنظمات الحقوقية الدولية تجاه الرئيس التركي وعدم الزج بحليفها وهو أردوغان لعدم فضحه أمام العالم.
وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن هذه المنظمات تركز في تقاريرها على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لأن تلك الدول ضد مثلث أو محور الشر وهم التنظيم الدولى للإخوان وتركيا وقطر.