القصة الكاملة لمصرع عريس الإسكندرية في انفجار منزله بكرموز ( صور)

الحزن والالم والفراق والإهمال، كلمات تجتمع فى قصة انفجار أنبوبة الغاز بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية، منتصف الليل، حيث شعر أهالى المنطقة برائحة الموت التى ملأت الشوارع المحيطة بالعقار رقم ١٢وبالرغم من ذلك لم يستطيعوا أن يغيروا من القدر فى شىء.

المشهد الأول: الليل والهدوء يسيطران على شارع الزمزمي

بخطوات سريعة يمر عبد الله محمود محمد السيد، 28 سنة، "العريس الجديد" الذى لم يمض على زواجه أكثر من ثلاثة أيام مع ابن عمه محمد إبراهيم أحمد، 33 سنة، عامل، على أصدقائه بالمقهى، وهو ما جعل الفضول يسيطر على الجميع، لأن ما يحدث على عكس العادة، وقد سأله أحد الجالسين " إيه إلى نزلك فى الوقت ده غريبة؟؟.

" ورد عبد الله " المنظم الخاص بـ أنبوبة البوتاجاز فيه مشكلة و رايح أجيب حد يصلحه علشان "بينفس"، ولم يدرك أهالى شارع الزمزمي أنهم لن يشاهدوا عبدالله مرة أخرى.

المشهد الثانى: أنبوبة البوتاجاز تقضى على حياة أسرة لم تبدأ

ويعود العريس الجديد مرة أخرى إلى شقته بصحبة إبن عمه دون أن يجدا حلا لإصلاح مشكلة " الأنبوبة "، ولكنهما لم يدركا أن لحظاتهما الأخير فى الحياة أوشكت على الانتهاء، وما هي إلا دقائق معدودة يصعدان السلم ويفتح باب الشقة فى الدور السابع وينظر كل واحد منهما إلى زوجته، ثم ذهب إلى المطبخ فى محاولة أخيرة منهما لإصلاح "الأنبوبة" ولكنها كانت اللحظات الفاصلة بين الموت والحياة، ومع محاولات مستمرة لإصلاحها، ولكن القدر تدخل ورفض ، بل وكان له عقابه و هو انفجار شديد يرج أنحاء المنطقة كلها.

 

المشهد الثالث: حالة من الرعب تسيطر على أهالى المنطقة
السكون والهدوء يسيطران على شارع الزمزمي والكل يبحث عن حل لمشكلته، وفجأة دون سابق إنذار يدوى صوت انفجار يهز أرجاء المنطقة  وتساقط جدران كاملة وتتطاير أجزاء من متعلقات العريس الجديد وأيضا قطع كاملة من أثاث المنزل، وفى الشارع حالة من الرعب والفزع لمعرفة ما يحدث، ووسط ما يحدث لم يكن أحد يتوقع أن جسدى العريس وابن عمه قد تطايرا مع أثاث منزله الجديد لتستقرا الجثتين داخل أحد المنازل المجاورة.

 

المشهد الرابع: مصرع 3 وإصابة 3 آخرين

الرعب و"الجدعنة" يختلطان و يسيطران على أهالى المنطقة ، فى محاولة لفهم الوضع ومعرفة ما يحدث ، وما هى سوى لحظات قليلة ليكتشف أهالى المنطقة الفاجعة، وتبين وفاة كلً من محمد إبراهيم أحمد، 33 سنة، عامل ومقيم في شارع الزمزمي، كرموز، وعبد الله محمود محمد السيد، 28 سنة، قاطن الشقة، وهو عريس منذ 3 أيام، ومقيم 12 شارع الزمزمي، كرموز، نتيجة تطايرهما من إثر انفجار أسطوانة الغاز، وياسمين إبراهيم خميس، 20سنة، ربة منزل، توفيت بسبب سقوط أجزاء من العقار عليها أثناء مرورها بشارع الزمزمي.

وأصيب كلً من شيماء محمد عبد السلام، 30 سنة، ربة منزل، زوجة الثاني هويدا أحمد الزناتي، 36 سنة، ربة منزل، زوجة قاطن الشقة بحروق، وتم حجزهم بمستشفى رأس التين، ومحمد محمود السيد، 36 سنة، "جار"، مصاب بصدمة من حادث الانفجار، وتم احتجازه بمستشفى الجمهورية.

المشهد الخامس: أهالى المنطقة يروون القصة لـ " صوت الأمة "

وقال وليد محمد أحد شهود العيان أنهم سمعوا صوت انفجار شديد فى حدود الساعة الثانية عشرة ونصف  وسقوط جدران شقة العريس الجديد فى الدور السابع وسقطت أجزاء كبيرة على أسطح المنازل المجاورة وإصابة عدد من اهالى المنطقة ووفاة العريس وابن عمه وفتاه عمره 19 عام سقطت عليه قطعة من أثاث الشقة على رأسه مما أدى إلى وفاتها.

واستكمل إبراهيم جمعة أحد أهالى المنطقة وشاهد عيان أن " آخر مرة شاهد فيها عبدالله العريس الجديد قبل الإنفجار بدقائق قليلة كان بيدور على حد يصلح منظم الأنبوبة ومعه ابن عمه وبعد كده سمعت صوت الإنفجار ووجدت جثة عبد الله وإبن عمه من المنزل الآخر، بسبب أن جسده طار من الدور السابع من شدة انفجار الأنبوبة وتوفيت أيضا ياسمين شابة كانت تسير أسفل العقار، وأصيب 3 آخرين وزوجته تم نقله إلى المستشفى.

المشهد السادس : قوات الأمن تنتقل إلى مكان الحادث وتسيطر على الوضع
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن والحماية المدنية للسيطرة على الموفق، وكان قد تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، بلاغًا من اللواء شريف عبد الحميد رئيس البحث الجنائي، بورود بلاغًا من المقدم أحمد جاب الله رئيس مباحث قسم شرطة كرموز، يفيد بانفجار أسطوانة بوتاجاز بشقة بالطابق السابع لعقار مكون من 8 طوابق، والكائن بمنطقة كرموز، غرب الإسكندرية.

وانتقلت قوة أمنية من ضباط قسم شرطة كرموز، وبرفقتها إدارة الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وشكل فريق بحث برئاسة العميد هشام سليم رئيس قسم المباحث الجنائية، لكشف ملابسات الواقعة، والتعرف على تفاصيل الانفجار، وتم إخطار النيابة العامة، وتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة كرموز.