"الكفن بدل فستان الفرح "..قصة ياسمين ضحية انفجار أنبوبة غاز بالإسكندرية (صور )

كانت فى انتظار موعد عرسها، لكى ترتدى الفستان الأبيض وترقص وتفرح مع أهلها،وهي أجمل اللحظات التي تنتظرها جميع الفتيات، ولكن ملاك الموت كان أسرع  لتلبس الكفن الأبيض بدلا من الفستان والطرحة.

 "ياسمين" شهيدة انهيار الدور الثامن إثر انفجار أنبوبة غاز أمس بمنطقة كرموز بالإسكندرية،حيث كانت تسير أسفل العقار، وبيدها إبن اختها الصغير وفجأة ودون إنذار سقط عليها أجزاء من العقار ليخطفه ملاك الموت.

 

والده ياسمين

تروي والدة ياسمين ما حدث، لـ" صوت الأمة " قائلة، سمعنا صوت إنفجار فخرجنا مسرعين، وجدنا تجمهر فحسيت ان قلبي اتقبض و " قولتلهم بنتي ماتت، بنتي نزلت مطلعتش" وبالفعل شاهدتها تحمل من تحت الأنقاض، بعد سقوط حائط من عقار بالمنطقة أثر الإنفجار الناتج من أنبوبة بوتجاز بالأمس.

وأضافة والدتها : " أنا عايزة أرحم بنتي وتندفن، هتندفن أمتى" بنتي من إمبارح في المستشفى، وأخوها طوال الليل في قسم الشرطة، لاستخراج الأوراق اللازمة للدفن، وحولت من مستشفى الميري إلى المشرحة، وإلى الآن لم تدفن".

وبدأت سماح، ابنة عم ياسمين، فى استرجاع ذكرياتها مع ياسمين وقالت أنها:" لم تكن متواجدة وقت الحادث، لكن علمت أن ياسمين من هول الموقف ألقت بإبن أختها الذي كانت تحمله بين ذراعيها، ليصاب بكسر في إحدى ساقيه، أما ياسمين فقد توفيت أثر نزيف داخلي ،بعد نقلها إلى المستشفي الميري بالأمس، وإلى الآن لم يتم دفنها، ولكن أخبرونا أنه بعد معاناه في استخراج الأوراق، سيتم دفنها الساعة الثالثة إلى مثواها الأخير".

كان 3 أشخاص قد لقوا مصرعهم وأصيب 3 آخرين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إثر انفجار أسطوانة بوتاجاز بالطابق السابع بعقار بمنطقة كرموز غربي الإسكندرية، ما أدى لانهيار أجزاء من العقار على 3 عقارات مجاورة.

تلقى اللواء مصطفى النمر، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من قسم شرطة كرموز، يفيد انفجار اسطوانة بوتاجاز وانهيار جزئي بعقار بحارة الأزهري