17 فبراير.. "سبت الموت" في نقابة المحامين

السبت، 17 فبراير 2018 04:05 م
17 فبراير.. "سبت الموت" في نقابة المحامين
نقابة المحامين-صورة أرشيفية
علاء رضوان

«17 فبراير 2018».. يوم لن تنساه نقابة المحامين، عقب وفاة المحاميان يسرى عمر وأيهاب الحداد، الأول في محكمة زنانيري، والثاني في محكمة القاهرة الجديدة، أثناء تأدية عملهما، الأمر الذي جعل قطاع عريض من المحامين يطلق عليهما «شهيدى المحاماة الجُدد»، في إشارة إلى أحد المحامين الذي توفي الأسبوع الماضى، بينما أطلق البعض الآخر على ذلك اليوم بـ «السبت الأسود» في إشارة للحزن الذي خيم على المحاكم بصفة ونقابة المحامين بصفة عامة، وأسرة المحاميان المتوفيان بصفة خاصة.    

وفاة المحامي الأول

المحامى الأول يسري عمر اتجه، صباح اليوم، إلى محكمة «زنانيرى» عقب انتهاءه من إعداد وكتابة دعوى قضائية، ظل في كتابتها طوال الليل، وأثناء صعوده لتقديم الدعوى، أصيب بهبوط حاد، أدى إلى سقوطه مغشياَ عليه، فقام جموع المحامين بالمحكمة، بمحاولة نقله في غرفة المحامين ومحاولة إسعافه، إلا أن روحه فاضت إلى بارئها في الثانية عشر ظهراَ.

المحامي الأول

 

وفي تلك الأثناء، أجهش عدد من المحاميين والمحاميات بالبكاء نتيجة تكرار الأمر خلال أسبوع، وتواصل المحامين مع أسرة المحامي، الذين وصلوا إلى المحكمة في حالة من الذهول والبكاء من هول الصدمة، وتم استلام الجثمان ونقله إلى منزل الأسرة.  

 ثورة المحامين

الوقعة كانت بمثابة الصدمة لجموع المحامين في النقابة العامة والنقابات الفرعية، ما أدى إلى مخاطبة «وليد الخطيب» النقابة بضرورة وجود مسعف أو طبيب في كل المحاكم المصرية، مؤكداَ أنه بعد انتشار ظاهرة الأزمات الصحية التي يتعرض لها الزملاء في مختلف محاكم مصر أصبح ضروريا وجود مسعف أو طبيب في كل المحاكم المصرية.

«الخطيب» قال في مخاطبته، إن هذا الطلب هذا أصبح إلزاميا على نقابة المحامين والنقابات الفرعية على التعاقد معهم حيث أن الكثير من المحامين  يتعرض لحالات صحية طارئة ويتم الاتصال بالإسعاف وللأسف لا تحضر إلا بعد فوات الأوان، وردد قائلَا: «لكل آجل كتاب ولكن وجود دكتور متواجد في غرفة المحامين بكل محكمة طوال اليوم قد ينقذ حياة شخص لحين حتى وصول الإسعاف ونقله إلى أقرب مستشفى وأن موارد النقابة العامة والفرعيات لن تتضرر من هذا الإجراء».  

فاجعة وفاة محامى أخر

 لم يمر مخاطبة «الخطيب» للنقابة سوى دقائق معدودة، حتى كانت الفاجعة الثانية، بوصول خبر وفاة المحامي أيهاب الحداد، أثناء تأدية عمله هو الأخر في محكمة القاهرة الجديدة، ما أحدث حالة من الغضب بعد الحزن الشديد في صفوف المحامين بسبب عدم الاهتمام بضرورة وجود طبيب وسيارة إسعاف في كل محكمة مصرية.   

27858461_1196864927116522_5101070634077762114_n (1)

ضرورة وجود طبيب

المحامى أحمد الباشا، أحد شهود العيان، أكد أن هذه الواقعة ليست الواقعة الأولى داخل أروقة المحاكم، حيث سبق وأن توفي أحد المحامين داخل محكمة القاهرة الجديدة الأسبوع الماضي نتيجة عدم وجود طبيب ممارس داخل المحكمة قد يكون سبباَ في إنقاذ أي شخص من الموت.

وأضاف «الباشا» في تصريح لـ «صوت الأمة»، أن جموع المحامين سبق لهم وأن خاطبوا النقابة العامة ووزارة العدل بضرورة وجود طبيب على الأقل يكون ممارساَ وليس متخصصاَ داخل كل محكمة، لأن المواطنين أنفسهم قد يتعرضوا لهذا الأمر نتيجة صدور أحكام على أبنائهم، ما يؤدي إلى سقوطهم، وردد قائلاَ: «لكن للأسف لا حياة لمن تنادي».

وفاة المحامي

يشار إلى أنه فى غضون 5 فبراير الماضى، لفظ المحامى مصطفى عيسى عبد السلام المحامى، أنفاسه الأخيرة، بمحكمة استئناف القاهرة للأحوال الشخصية، في محكمة القاهرة الجديدة، أثناء تأدية واجبه لأخر لحظة في عمره، فأطلق عليه المحاميين فى تلك اللحظة «شهيد الروب الأسود».   

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق