حلم كل بنت تبقي أم.. خبراء صحة نفسية "ليس بانجاب الأطفال فقط يستمر الزواج"

السبت، 17 فبراير 2018 08:53 ص
 حلم كل بنت تبقي أم.. خبراء صحة نفسية "ليس بانجاب الأطفال فقط يستمر الزواج"
صورة أرشيفية
إيمان مشعل

 تخطى عمر روفيده 26 عاما، تتسائل فى حيرة، لماذا لم يدق الباب العريس حتى الآن فكم تشتاف لأن تصبح أما،فحلم الأمومة يظل دافعها الوحيد للزواج

في مسلسل «سابع جار» تجسد الفنانة رحمة حسن، شخصية فتاة أصرت امها على بالزواج وضرورة الإنجاب وتكوين أسرة، بدافع الاستقرار، لإنها لن تعيش معها طويلًا، وترغب في الاطمئنان عليها قبل الرحيل عن هذه الدنيا، وغيرها من الأسباب التي توضحها الأمهات في سبيل دفع بناتهن للارتباط.

مع استمرار إلحاح الوالدة تخطط الفتاة لتنفيذ ما تطمح إليه الأمهات، لكن على طريقتهما الخاصة، التي تناسبها، فهما لا ترغبان في زوج يتدخل في تفاصيل حياتهما، وربما يمنعهما من العمل، ويتحكم فيما يفعلانه، بل ترفضان من الأساس وجود رجل في حياتيهما، وأهميته فقط تكمن في إنجاب الأطفال، وهو ما يعتبر تفكيرا غريبا على مجتمعنا، لذا تخطط «رحمة» في عرض الزواج على زميلها بالعمل، ، الذي وجدت منه إشارات تؤكد إعجابه بها كأنثى مختلفة عن باقي الإناث، لقوة شخصيتها وعدم اختلاطها بالآخرين، إلا في إطار العمل.

تقول دكتورة إيمان دويدار استشارى الصحة النفسية وتعديل السلوك، اذا كانت الأمومة، هى الحافز والدافع الوحيد للزواج فتأكد أنه سوف يكون نفس الدافع للانفصال.

وتضيف د. دويدار :"اسباب الزواج كثيرة سواء للفتاة أو الرجل، فكل شخص تحكمه التقاليد أو الأعراف الاجتماعية أو التواصل الخاطئ مع الفتاة الغير متزوجة من المحيطين بها من أهل وأصدقاء عمل أو النادى حال تواجدها تكون شخصية ضعيفة.

تتابع إن ادراك الشخص والدافع لمفهوم الزواج يكون عامل أساسى، فهناك اشخاص تتوهم بالزواج هو انقاذ لها، فكلما كانت النظرة ضيقة فى إطار الانجاب أو الاحساس بالأمومة سيكون الدافع للطلاق فى حال انه الوحيد لانها تنازلت عن مشملات الزواج وهو التوافق الاجتماعى والاقتصادى والعلمى والمهنى

وتحكى دويدار عن حالة فى الموقع الاستشارى الخاص لها وهى زواج دكتورة من "ميكانيكى" وكانت النتيجة هى الإنفصال لعدم التوافق الأسرى أو الاجتماعى وحالت المعيشة بينهم فكان الطلاق، فهى تكتشف واقع متدنى لا تستمر المعيشه معه، تحت مسمى إنه أبو ابنها او بنتها فهى بالطبع خائفة على بنتها أو ابنها وكانت النتيجة إنها هربت بالاطفال لتربيتهم أسوياء باسلوب يليق باحلامها ومستواها الفكرى والاجتماعى لأن الأب سلوكيا غير لائق لتربية أطفال وأسلوبه متدنى

وتقول د. هدى زكريا استاذ الاجتماع أن دوافع الاساسية لزواج الأفراد إعادة انتاج المجتمع،فالانسان مهما طال عمره يرحل بعد فترة وإن الامتداد لعمر الانسان يكون الزواج، ويأتى باولاد " لما احنا نموت يتجوزوا وبعدين ولادهم وهكذا"، إذن دوافع الزواج هو دوافع اجتماعية بيخلقها المجتمع عند أفراده لأنه يضمن البقاء واستمرار الجماعة، وأن المجتمع يدافع عن بقاؤه واستمراه بالزواج، فتجد المجتمع يحث البنت بعمر السنة بأنها عروسة ويقدم لها العروسه اللعبة لدعم الفكرة بعقلها وكذلك الولد يدعم فكرة انه عريس يكون عندهم الرغبة عندما يكبرون باقامة اسرة، والزواج هو الطريق والسبيل لإقامة اسرة وهى من ترعى الجيل الجديد.

وأضافت زكريا أن الحب والعشق والهيام أدوات لتكوين الأسرة وليست أهدافا، هو على هامش الغرض الأساسى للمجتمع، وهو إقامة أسرة جديدة فهو يكون على أرضية من الحب والرعاية والإهتمام وغيرها.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق