"صوت الأمة" في آخر معاقل القباقيب.. مهنة في طريقها للانقراض (صور وفيديو)
الإثنين، 12 فبراير 2018 12:00 ص
صناعة تبدو بسيطة، لكنها ذو تاريخ عظيم طويل، وتعتبر القاهرة من أشهر المدن العربية الإسلامية التي عُرفت بصناعة القبقاب، وكان لها سوق خاصة، يسوق لها الحرفيين المهرة، وتعتبر الحمامات والمساجد هي الأكثر استخداماً للقباقيب، كونها تتحمل الماء والرطوبة، وتجنباً للانزلاق ورخيص وأيضاً للحفاظ على التقاليد، فهو من الخشب ومريحٌ للقدمين، ولا يتأثر بالحرارة أو البرودة، ولا يسبب التشققات الجلدية، إضافة إلى كون القبقاب صحياً ومريحاً في الحركة والعمل عند القيام بالأعمال المنزلية.
يقول الحاج عبد العظيم محمد أنه يعمل منذ 20 عاما فى صناعة تلك المهنة التى تكاد تثقل على عاتقة حملا كبيرا فى الحفاظ على المهنة وحفاظا على قوت يومه، فهى مهلكة للغاية ومتعبة وليس بيسير صناعتها، فهى تحتاج الى عمالة ومجهود فضلا عن انها تحتاج إلى من يهواها، فالعملية ليست مجرد تركيب بل تحتاج إلى فن في التصنيع.
وتكون أسعار القبقاب تكون 12 جنيها، والأنواع المصنوعة من خشب التوت أفضل وأجود القباقيب. ويضيف أن تراجع الطلب على القباقيب أفرز تحوّلاً في الحرفة رغم محاولة العاملين بها إعادة إحيائها، إلا أن التطوّر في صناعة الأحذية يجعل منافسة القبقاب لها أمراً مستحيلاً.
قديما كان يستخدم القبقاب مصنوعا من التوس والمقدمة من الخوص المجدول، إلى أن صنع فى شكله المتعارف عليه الان من الكاوتش، وهو موجود الآن بالمتحف الزراعى.
يقول أيضا فى هذا الصدد الحاج نور عبد القادر: "أنا موجود فى المهنة عشان دى وصية منبطلش الشغلانه دى عشان المساجد " فهو يستكمل مسيره أبيه وأخيه منذ الخمسينات ويعتبروا هم اصول المهنة.
ويرجع أصل القباقيب إلى العهد التركى فهم جذور المهنة واساسها، وكان يستخدم من القدم الخشب فى صناعته ولكن تم تطويره فاصبح يستخدم الكاوتش بدلا من الخوص، فهو عازل للرطوبة ويحافظ على طهارة القدم.
وقد استخدم القبقاب قديما فى قتل شجرة الدر لطغيانها واستحواذها على الملك، وقامت بقتل عزالدين أييبك، هكذا قال عبد القادر.