من عيد الحب إلى تحريم التمثيل.. المحرمات عند السلفيين
الخميس، 15 فبراير 2018 12:00 صحسن الخطيب
لم تكتفي المحرمات عند السلفيين بالأعياد التي يرونها من وجهة نظرهم أنها بدعة وضلالة كعيد الحب، وعيد الأم، وعيد شم النسيم، بل امتدت لتشمل التهنئة لغير المسلمين في أعيادهم، بل شملت المحرمات أمورا أخرى بخلاف الأعياد، فقد شملت الأكل والشرب وحتى العبادات لم تسلم، ولن نبالغ أن نقول أن لدى السلفيين قائمة كبرى من المحرمات التي يرونها ضلالة وبدعة، وسوف نتخير من تلك القائمة المهن التي يحرمها السلفيين.
طبيب النساء
يأتي على رأس القائمة من بين المهن التي يحرمها السلفيين عمل الرجل في مهنة الطب، خاصة طب النساء، حيث يرونها من التخصصات التي لايجب أن يشغلها رجل، فهي عندهم حرام لأن فيها إطلاع على عورات النساء.
يأتي على رأس القائمة من بين المهن التي يحرمها السلفيين عمل الرجل في مهنة الطب، خاصة طب النساء، حيث يرونها من التخصصات التي لايجب أن يشغلها رجل، فهي عندهم حرام لأن فيها إطلاع على عورات النساء.
وتعددت فتاى بعض اقطاب السلفيين وعلمائهم في تلك المهنة، فهم يرون أن تخصص الرجل في طب النساء تكتنفه كثير من المحاذير الشرعية، حيث يقع الاختلاط بين الجنسين، ويطلع الطبيب غلى عورات النساء، وهو فيه مافيه من ذهاب الحياء والحشمة، بالإضافة لوقوع الفتنة بين الرجل الطبيب والمرأة المريضة.
ولم يكتفي السلفيين بتحريم تخصص طب النساء على الرجال، بل ذهبوا غلى تحريم كافة تخصصات الطب، التي تتصل بأمراض النساء، بما فيها أطباء التخدير، واطباء الآشعة، وآطباء التحليل، بل إن بعض شيوخ السلفية، حرموا تغسيل وتكفين الرجل للمرأة في حال الموت، خوفا من وقوع فتنة بينهما.
الكوافيرة
ثاني المهن المحرمة عند السلفيين عمل المرأة في مجال الكوافيرات، حيث يرى شيوخ السلفية أن عمل المرأة في الكوافير من المحرمات، وذلك لما فيه من مسايرة لأعمال الغرب الملحد الكافر من وجهة نظرهم، ولا يصح التشبه بالملحدين والكفار لان من تشبه بقوم فهو منهم.
ثاني المهن المحرمة عند السلفيين عمل المرأة في مجال الكوافيرات، حيث يرى شيوخ السلفية أن عمل المرأة في الكوافير من المحرمات، وذلك لما فيه من مسايرة لأعمال الغرب الملحد الكافر من وجهة نظرهم، ولا يصح التشبه بالملحدين والكفار لان من تشبه بقوم فهو منهم.
بينما يرون شيوخ السلفية أن المرأة التي تذهب إلى الكوافيرة بهدف النمص والتطيب وإزالة الشعر وتزيين الوجه، فقد جاءت بذنب كبير، لأنها تسبب الفتنة، وتجر بلاءا وشرا فسادا على الشباب المسلم.
ومن أبرز دعاة التيار السلفي الذين يحرمون عمل الكوافيرات الشيخ ابن باز، ومنه أخذ علماء السلفيين آرائهم، حيث يقول في مهنة الكوافيرة أن فيه عدة محاذير الأول، أن ماتفعله الكوافيرات من التحلية بحلي الكفار في نساء وبنات الملمين محرم لأنه تشبه بالكفار.
فيما يأتي المحذور الثاني أن عمل الكوافيرة يقتضي النمص والتنمص، والنبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والمتنمصة، فيما يأتي المحذور الثالث بأن الإنفاق على هذه الزينة يكون كثير وبدون فائدة وهو من قبيل التبذير، أما المحذور الرابع فهو كشف لعورات النساء، خاصة مايفعلنه من إزالة الشعر من أجساد النساء.
بل إن بعض السلفيين ومنهم ابن العثيمين، ذهبوا إلى حرمة إزالة المرأة للشعر من مناطق جسدها الداخلية، وقالوا بأن إزالة الشعر من مناطق جسد المرأة الداخلية اصله محرم، لأنه تغيير في خلق الله، فلو كان شرا لما انبته الله تعالى في تلك المناطق.
الرقص
من المعروف أن الرقص من المهن التي يجمع عليها علماء السلفيين بحرمتها، فيما يشترط الأزهر ستر المرأة عورتها عند الرقص حتى لايكون محرما، لكن السلفيين يرون أن الرقص من أشد الحرمات، حتى لو كانت النساء ترقص مع بعضهن، معللين ذلك بأن الرقص يصاحبه فتن عديدة، أبرزها إظهار مفاتن المرأة أمام الرجال أو النساء.
التمثيل
وحول مهنة التمثيل، فإن شيوخ السلفية يعدونها بهتانا وإثما مبينا، حيث يرون أن التمثيل كله كذب في كذب، فكل كلمة تقال في التمثيل كذب، ولذلك فهو محرم عندهم، لأنه يأخذ حكمين الأول الكذب، والثاني نشر الفجور والرزيلة، حتى أن أحد أقطاب السلفية وهو الشيخ عبد السلام البرجسي قد ألف كتابا أسماه "إيقاف النبيل على حكم التمثيل".
الرسم
يفتي شيوخ التيار السلفي، ومن أبرزهم الألباني، أن الرسم حرام، معتبرين أنه بلاء وابتلاء، لأنه في رسمها تشبه بخلق الله وسوف يأتي الراسم يوم القيامة فيأمره الله تعالى بأن ينفخ في رسمته ليلقى الروح فيها، كما أن في الرسم والتصوير للنساء فتنة يخاف أن يقع فيها المسلم، مستدلين بحديث النبي "لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها، وأن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه" وفي حديث آخر "من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وما هو بنافخ".
الطرب والغناء
يرى شيوخ السلفيين أن الطرب والغناء من المهن الممقوته التي يجمعون على كراهتها الشديدة، ولكنهم يرخصونها في الأفراح والأعراس، وتكون بدون موسيقى او كشف للعورات، مستدلين بذلك في حديث عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها والتي روته قائلة حينما سألها النبي من اين أنت قادمه، فقالت له: من عرس الأنصار، فقال لها: هل غنيتم لهن، فإن الأنصار يحبون الغناء، فقالت: ماذا نقول يارسول الله؟، قال: تقولون "آتيناكم آتيناكم.. فحيونا نحييكم، ولولا الحنطة السمراء.. إذا تسمن عذراكم".