فجرتها النيابة الإدراية.. تفاصيل إحالة 7 متهمين للمحاكمة في "فساد قمح" بالفيوم
الأربعاء، 14 فبراير 2018 11:07 صأحمد سامي
أصبح الاختلاس والسرقة في شون القمح عرض مستمر، فلا يراع المسئولين عن القمح أنهم يتلاعبوا بقوت المصريين البسطاء ويهدروا الدعم الذي تنفق عليه الدولة الملايين.
وكشفت النيابة الإدارية النقاب عن قضية فساد جديد داخل أحد شون القمح بالفيوم وأحالت علي أثرها سبعة متهمين للمحاكمة العاجلة وذلك لقيام المتهم الأول باختلاس ألف ومائة وخمسة وخمسون طناً من الأقماح المورٌدة لشونة قرية تطون بمحافظة الفيوم والمقدرة قيمتها بمبلغ يقارب 4 ملايين و700 ألف جنيه، بالإضافة إلي قيامه بإختلاس بعض الأصناف عهدته والمسلمة إليه بسبب وظيفته والتي قدٌرت قيمتهم بمبلغ ٢٩٤،الف جنيه وتسببه بإهماله في تلف كمية 266 طن من القمح المحلي أصبحت غير صالح للاستهلاك الآدمي نتيجة سوء التخزين، وإهمال باقي المتهمين جميعاً في أداء أعمالهم المكلفين بها - كل في اختصاصه – مما مكن الأول من إرتكاب تلك الجرائم ولفترة من الزمن دون كشفها.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها داليا ثابت كفافي – وكيل أول النيابة بإشراف المستشارأحمد عبد التواب – مدير نيابة الفيوم – القسم الثالث - في القضية رقم 213/2017 عن قيام المتهم الأول بإختلاس 1155 طناً من الأقماح المورٌدة لشونة قرية تطون بمحافظة الفيوم، والمقدرة قيمتها بمبلغ يقارب 4 ملايين و700 ألف جنيه، ووجود عجز في عهدة المتهم، بالإضافة إلى قيامه باختلاس لبعض الأصناف عهدته والمسلمة إليه بسبب وظيفته، التي قدٌرت قيمتهم بمبلغ 294000.
كما كشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة أنه تم تكليف لجنة مشكلة من كلاً من مفتش عام قطاع البنك الزراعي المصري بمحافظة الفيوم بصفته رئيساً، وبعضوية كلاً من مدير إدارة الإنتاج بالقطاع ومراقبي بإدارة الإنتاج والمراجع بإدارة المراجعة بالقطاع، والذين شهدوا جميعاً بوجود عجز بكمية الأقماح المورٌدة للشونة ، فضلاً عن أن المتهم الأول قد تسبب بإهماله في تلف كمية ( 266 طناً ) من القمح المحلي وأصبح غير صالح للإستهلاك الآدمي، بالإضافة إلي اختلاسه بعضاً من الأصناف المسلمة إليه في عهدته، كما قرر رئيس اللجنة أنه من الصعب اختلاس تلك الكمية المشار إليها من الأقماح مرة واحدة وإنما تم ذلك على فترات نظراً لأن الكمية كبيرة جداً وتجاوز أربعة عشر ألف جوال، وبالنسبة لما تم اختلاسه أيضاً من عهدته فهو أيضاً تم على فترات حتى لايتم فضح أمره. وأن المتهم الأول يُسأل عن استلام وتعبئة المحاصيل ومستلزمات الإنتاج وتخزين البذور وصرفها وفرز المحاصيل ومراعاة الدقة التامة عند تقدير درجات النظافة ومدى خلوها من الإصابات والتأكد من صلاحيتها بالإضافة إلي المحافظة على سلامة المحاصيل المخزنة وفرز الفوارغ الجديدة والإبلاغ عن التالف منها كما يسأل عن كل ما يوجد بداخل الشونة من بضائع ومحاصيل وفوارغ ومواد ومهمات.
وقد أمرت النيابة بإحالة المتهم الأول لما نسب إليه للمحاكمة العاجلة ، وكذلك باقي المتهمين جميعهم من الثاني إلى الأخير وذلك لما نسب إليهم –كل في اختصاصه، أولاً: الإهمال في الإشراف ومتابعة أعمال المتهم الأول وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ما قام به المتهم الأول، وعدم قيامه بالمرور الدوري على الشونة الأمر الذي ثبت بمحضر إثبات الحالة المحرر بمعرفة اللجنة المشكلة لجرد العهدة بالشونة السالف الإشارة إليها، رغم أن التعليمات المعمول بها توجب المرور الدوري على الشون مرتين شهرياً لمتابعة العمل، بالإضافة إلي المرور الدوري على الشونة بما لايقل عن مرتين أسبوعياً للتأكد من صحة ما يثبت بالدفاتر.
ثانياً: الإهمال من جانب المراقبين اللذين يتحتم عليهما زيارة الشون وتحرير تقارير عنها وجردها جرداً فعلياً في حالة التشكك في سلامة مخزوناتها أو الموجودات داخل الشونة.
ثالثاً: عدم قيام مفتشي التموين بمتابعة سلامة المحصول المخزن بالشونة وإجراء الفحص الحشري له وفقاً للتعليمات وضمت قائمة المتهمين أمين شونة قرية تطون التابعة للبنك الزراعي المصري – فرع أطسا بمحافظة الفيوم،عدد إثنين من مفتشي التموين بمديرية التموين والتجارة الداخلية وعضوي لجنة استلام وتخزين الأقماح بشونة قرية تطون التابعة للبنك الزراعي المصري، مدير إدارة الإنتاج بقطاع البنك الزراعي المصري، عدد إثنين من مراقبيٌ الشئون التجارية ومستلزمات الإنتاج والتخزين بقطاع البنك الزراعي المصري،مسئول الفرز سابقاً بالبنك الزراعي المصري – فرع أطسا بمحافظة الفيوم.