"العيال بتاكل الأساتيك ولا إيه".. المصريون يمحون أقلامهم بـ 224 مليون جنيه في عام
الثلاثاء، 13 فبراير 2018 05:00 مإسراء الشرباصى
هناك العديد من الأدوات المكتبية التى لا غنى عنها فى البيوت المصرية، خاصة الأسر التي لديها أطفال فى مراحل دراسية مختلفة.
ومن هذه الأدوات ممحاة الأقلام (الأستيكة)، التي حصلت صوت الأمة على إحصائية لفاتورة استيرادها من قبل المصريين خلال عام 2016 من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء والتى قدرت بمبلغ 22 مليون و417 ألف و 98 جنيه وذلك خلال عام 2016.
وجاءت الإحصائية مفصلة بأن مصر استوردت خلال عام 2016 ممحاه للأقلام، من مطاط مبركن غير خلوى وغير مقسى بقيمة 16 مليون، و166 ألف، و 727 جنيه، مقابل استيراد 148 ألف و 953 كيلو جرام، كما استوردت مصر مماحى أخرى من مطاط مبركن غير خلوى بقيمة 6 مليون و 250 ألف و371 جنيه مقابل استيراد 609 ألف و 657 كيلو جرام.
وفى هذا الإطار أكد أحمد أبو جبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسواق الأدوات المكتبية فى مصر تعتمد على المستورد، وأرجع ذلك لعدم وجود جدوى فى تصنيعها حيث يتم استيرادها بأسعار رخيصة أقل من أسعارها إذا صنعت فى مصر.
وأضاف "أبو جبل" أن الأمر لم يقتصر فقط على الأستيكة ولكن أغلب الأدوات المكتبية يتم استيرادها من الخارج، مشيرًا إلى أن الرقم الموضح فى إحصائية الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء هو فاتورة الاستيراد الرسمى فقط للأستيكة ولكن الكميات المهربة تمثل أضعاف هذا المبلغ، خاصة بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار الجمارك والضرائب وهو ما تسبب فى توجه أصحاب النفوس الضعيفة إلى التهريب لعدم دفع أى رسوم جمركية أو ضرائب وإغراق الأسواق بالسلعة بأرخص الأسعار.
ومن خلال الإحصائية التى حصلت عليها صوت الأمة لعدد من السلع المستوردة تبين استهلاك ملايين من العملة الصعبة فى استيراد سلع استفزازية أو غير أساسية فى حياة المواطن ولها بديلها من المنتج المحلى، ولكن كما يرى مراقبون فأن عقدة الخواجة هى من جعلت المصريين يتوجهون لاستيراد تلك السلع سواء بشكل رسمى أو عن طريق التهريب من الخارج بطرق غير شرعية، ولعل من أبرز هذه السلع التى ظهرت فى الاحصائية هى فاتورة استيراد "ملاقط وبنس" سيدات مصر بلغت أكثر من 24 مليون جنيه خلال عام 2016، كما وصلت فاتورة استيراد المصريين أكثر من 3 ملايين جنيه حواجب ورموش وذقون.