آخرها "الفلانتين".. قائمة أعياد يعتبرها التيار السلفي خط أحمر.. والأزهر يرد

الإثنين، 12 فبراير 2018 06:16 م
آخرها "الفلانتين".. قائمة أعياد يعتبرها التيار السلفي خط أحمر.. والأزهر يرد
عيد الحب
كتب أحمد عرفة

لم يكن عيد الحب فقط هو الذي حرمه السلفيون، فعشرات الأعياد يحرم فيها السلفيين، الاحتفال بها، بعضها مناسبات دينية تخص المسلمين، حيث يستند التيار السلفي بشكل أساسي في تبرير فتوته أن المسلمين ليس لهما إلا عيدان هم عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى.

التيار السلفي، يحرم الاحتفال برأس السنة سواء الهجرية أو الميلادية، وكذلك بالمولد النبوي الشريف، وعيد الأم، وعيد الحب، وكافة أشكال الأعياد التي يحرص المصريون على الاحتفاء والاحتفال بها بشكل سنوي.

ومع اقتراب عيد الحب، خرجت فتوى سلفية جديدة، تحرم احتفال بها، حيث خرج سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، بفتوى جديد زعم فيها أن عيد الحب هو دعوة للفسق والفجور ؛ لكون الشاب يأتي لحبيبته بهدية في العيد، وهذا لا يقبله دين أو عرف أو تقاليد ، بالإضافة إلى أن عيد الحب وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر.

والداعية السلفى قال في بيان له، أن هذا العيد بدعة لا أساس له فى الشريعة ، ويدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدى السلف الصالح رضى الله عنهم، قائلا إن عيد الحب عيد رومانى جاهلى ، وارتبط العيد بالقس المعروف باسم فالنتاين ، ولا زال هذا العيد يحتفل به الكفار ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر ، ويترتب على الاحتفال بهذا العيد مفاسد كثيرة مثل الاختلاط المحرم بين الفتيان والفتيات، وتبادل أحاديث العشق والفسق، وهو وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر، فالنصيحة هى الابتعاد عن مثل هذه المناسبات الآثمة، والحرص على اتباع الشرع والهدى والانشغال بما ينفع فى الدين والدنيا.

هذه الفتوى تأتي مشابهة للفتوى التي أصدرها الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن عيد الحب، في فتوى له إن عيد الحب محدث، وكل محدثة بدعة كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ومسمى العيد وحقيقته هو اسم لما يُعتاد فعله فى زمان أو مكان، وهو يكون تعظيمًا لذكرى معينة، فالعيد يلزم أن يكون بالشرع.

على الجانب الآخر، فإن هذه الفتوى تأتي تزامنا مع ما أكدته دار الافتاء المصرية، أن الاحتفال بعيد الحب "الفلانتين" يجوز ولا مانع فى الشرع يحرم الاحتفال به مثله كباقي المناسبات الإجتماعية التى يختارها الأشخاص للاحتفال بشئ معين، حيث رد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، قائلا :"لا مانع أبدا فى الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الإجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوما من الأيام كى يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه".

وتابع :"النبى  فى حديثه الشريف دعا الإنسان إذا احب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فى الله، ومفهوم الحب أوسع وأشمل من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هى مفهوم أعم فمن الممكن فى هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادى أو لصديقي أو لأهلى".

وفي السياق ذاته الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، رد على التيار السلفي الذي يحرم عيد الحب، مؤكدا أن عيد الحب يعد صلة رحم، وليس كما يصوره السلفيين بأنه تشبه بالغرب، موضحا أنه لا يوجد نص صريح في الإسلام يحرم الاحتفال بهذا العيد، بل هو أمر محمود

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن الأصل في الإسلام هو الإباحة وليس التحريم، إلا أن التيار السلفي جعل الأصل في الأشياء التحريم دون إباحة، ولا يتسندون لنص فقهي في تحريمهم للأعياد، ولكن يكون مبررهم هو أن الاحتفال بالأعياد لا يكون إلا مع عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن كل الأعياد التي تساهم في صلة الرحم والتواصل مع الآخر لا يوجد شئ يحرمها على الإطلاق، طالما تنشر معاني الحب والسلام، وعيد الحب يتضمن تهادي بين المواطنين وبالتالي فلا يوجد ما يحرمه بل هو أمر محبرز والاحتفال به يجوز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق