عيد الحب على الطريقة السلفية.. فتاوى تجبر القديس "فلانتاين" على الاعتزال

عزيزي القارئ انتبه، فنحن في التوقيت نفسه من كل عام، على موعد مع حملة فتاوى جديدة يقودها أنصار وشيوخ التيار السلفي، وذلك لاقتراب عيد الحب، والذي يحتفل به المصريون مرتين في كل عام؛ الأولى في الرابع من نوفمبر وهو عيد الحب المصري، والثانية في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، وهو عيد الحب العالمي.

 

السلفيون يحتفلون بـ عيد الحب على طريقتهم الخاصة، حيث تنشط كتائب الشيوخ لقيادة حملات على كافة الأشكال من أجل إجبار المجتمع بعدم الاحتفال بهذا العيد، فنجد فتاوى التحريم والتكفير تنساب من كل جانب، من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى منتديات الإنترنت، وعلى مواقع السوشيال ميديا، وعبر قنواتهم الخاصة، يرفعون شعار أن عيد الحب لم يكن موجود في عهد النبي والصحابة.

 

ولأسباب غير منطقية يعادي التيار السلفي الإحتفال بـ عيد الحب، حيث ترجح روايات شيوخ السلفيين بأن الإحتفال بعيد الحب فيه خروج عن الدين، وكيف لا يكون خروجا وفي نظرهم أن صاحب العيد هو قديس مسيحي ظهر في القرن الثالث الميلادي تحت حكم إمبراطور وثني يدعى “كلاوديس الثاني“، حيث قام الإمبراطور بإعدام القديس "فالنتاين" في يوم 14/2/270م، لأنه كان يدعو إلى النصرانية، وتناسى التيار السلفي بأن النصرانية كانت الديانة السماوية التي نزل بها المسيح عليه السلام.

 

ونسوق خلال التقرير التالي جملة من أبرز فتاوى كبار شيوخ السلفيين في رأيهم حول الاحتفال بعيد الحب.

عيد الحب.. الحويني مستنكرا 

أبرز فتاوى السلفيين التي ظهرت بالدعوة لمقاطعة "عيد الحب" هي فتوى الشيخ أبو إسحاق الحويني، والذي أفتى بأن "عيد الحب" ليس بعيد للمسلمين، وإنما هو عيد الكفار، ولا يجوز التشبه بالكفار في أي صفة من الصفات، محرما الحويني بيع الهدايا في هذا اليوم.

 

وقال الشيخ الحويني مستنكرا عبر فيديو متداول له، عبر موقع التيار السلفي، في فتوى حول عيد الحب "أنا أول مرة اسمع عن هذا العيد، ولا يوجد أحمر من هذا اليوم، أيفعل هذا رجل مليء قلبه بمحبة الله، وقال رسول الله، جعل الذل والصغار على كل من خالف أمري". 

 

ويكفر الحويني المحتفلين بهذا اليوم فيقول: "من تشبه بقوم فهو منهم، فالملايين المهدرة في الدباديب والمكالمات التليفونية، نحن ننفق أكثر من 12 مليار جنيه مكالمات، فأولى بها نعمل مصانع وشركات، وأنا أقولها في فتوى شرعية يحرم على المسلم أن يشارك أحد من غير المسلمين في أي عيد من الأعياد". 

 

وتابع، "إن الاحتفال بعيد الحب فيها مشابهة للكفار وتقليد لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم، فيما هو من ديانتهم وفى الحديث الشريف من تشبه بقوم فهو منهم"، مضيفا: "وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشترى يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم".

عيد الحب 2018

 

 

 

عيد الحب.. يعقوب مكفرا

 

فيما يسوق الشيخ محمد حسين يعقوب، فتوى  له حول حكم الاحتفال بعيد الحب يؤكد فيها على أن الاحتفال بعيد الحب اساسه احياء لرجل غير مسلم، ومن احتفل به فهو يتشبه بقومه، ومن تشبه بقوم فهو منهم، مصداقا للحديث الشريف.

 

ويرفض الشيخ السلفي البارز محمد حسين يعقوب، في أحد دروسه لطلابه، أن يتراجع عن فتواه السابقة، معلنا أن الأمر يمثل مسألة عقيدة، زالعقيدة لاتراجع فيها، والاحتفال بعيد الحب و غيره من الأعياد المبتدعة، هو حرام شرعا، والاحتفال به أمر خطير جدا.

 

 

العدوي مفحشا
 

أما الداعية السلفي الشيخ مصطفى العدوى، عضو مجلس شورى التيار، فيفتي بأن عيد الحب بدعة وضلالة وإحياء للشر والفساد، مناديا في فتوى له بأن الأعياد المشروعة للمسلمين هم عيدين فقط، هما عيدا الأضحى والفطر فقط، مؤكدا بأن "عيد الحب" محدثة ومن الممارسات الكافرة التي دخلت على المسلمين.

 

وأكد الشيخ العدوي بأن عيد الحب يزيد الفسق والفساد ويحمل تشبها بالكفار وإحياءءا لشعائرهم ومن تشبه بقوم فهو منهم مطالبا المسلمين بعدم الترويج للفاحشة والفسق.

 

 

أنور مبغضا 
 

فيما أفتي الشيخ السلفي مسعد أنور، بأن "عيد الحب" هو عيد المجون ويشبه أعياد الجاهلية، مبينا أن أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومن يأتي بشرك وفاحشة، ومبتدع في الإسلام سنة الجاهلية.

 

وقال الشيخ السلفي في فتواه أن أهل الضلال جاءو من بلاد الكفر بعيد للمسلمين وهو "عيد الحب، والأصل فيه أنه عيد وثني، فما علاقتنا نحن المسلمين به،  واصفا المسلمين المحتفلين بالعيد بالبلاهة لأنهم يقلدوا ما يفعله الكفار، وهذا فسق وضلال.

 

 

برهامي مفسقا 

وعلى نفس المنهج يعيد موقع " أنا السلفي" الموقع الرسمي للدكتور ياسر برهامي، يعيد فتوى برهامي حول حكم الاحتفال بـ"عيد الحب" معتبرا أن الاحتفال به بدعة ومن أخبث ما يمكن أن يخترع، معتبرا أن مسألة التهادي في هذا اليوم من المحرمات والمنكرات العظيمة. 

 

فيما ننتظر هذا العام أن يصدر التيار السلفي فتوى جديدة لشيوخه وأنصاره ليفسدوا أجواء "عيد الحب"، هذا العام، والذي أجمع عليه علماء الأزهر والإفتاء بأن الاحتفال فيه حلال ولاشيء فيه.