هكذا فضحت أمريكا تضليل قطر.. والآلة الإعلامية للدوحة تعاني التراجع
الجمعة، 09 فبراير 2018 01:00 م
ينفق تنظيم الحمدين، الملايين من الدولارات من أجل تحسين صورة النظام القطري في الخارج، بعدما فضح دول الرباعي العربي بالوثائق والأدلة، تمويل الدوحة للتنظيمات الإرهابية وتورطها في عمليات ضد جيرانها العرب، في الوقت الذي أصبح في الإعلام القطري يعاني من الضعف بسبب تراجع متابعيه بعد مواصلة كذبهم ضد الدول العربية.
صحيفة "العرب اللندنية"، كشفت أن الدوحة قطر سعت لتقديم الملتقى الاستراتيجي الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي، وضم وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين ونظيريهما القطريين، على أنه فتح دبلوماسي، سرعان ما كشفت مصادر إعلامية أمريكية أنه كان ممارسة مدفوعة الثمن للعلاقات العامة.
وأكدت الصحيفة، أن الآلة الإعلامية التي تديرها قطر تعاني من تراجع كبير في الحضور والأدوات القديمة التي استخدمتها الدوحة منذ تولي وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم منصبه في التسعينات من القرن الماضي، تآكلت وفقدت بوصلتها مما يستدعي إعادة إحيائها كلوبي قطري في واشنطن ليحاول التخفيف من الضغوط المتزايدة عليها، وخصوصا الاتهامات المتلاحقة بدعم الإرهاب وتمويله.
وأوضحت الصحيفة أن الآلة الإعلامية لقطر سارعت في الحديث عن خرق دبلوماسي على الرغم من إدراكها أن الأمر لا يعدو حركة علاقات عامة مدفوعة الثمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تواصل منذ بداية أزمتها الخليجية سباقا محموما لتحسين علاقاتها مع وسائل الإعلام والحكومة الأمريكية، في محاولة لتغطية قصورها في ميدان العلاقات العامة، مشيرة إلى أن قطر أنفقت العام الماضي مبالغ كبيرة في واشنطن على حملات الضغط والشركات الاستشارية لمساعدتها على تحسين موقعها في أزمتها الحالية، وأيضا لتعزيز العلاقات مع الحكومة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن قطر تلاحقها اتهامات موثقة بدعم تنظيمات إرهابية ومجموعات متشددة فضلا عن قيام قناة الجزيرة بالترويج لمثل هذه التنظيمات، ويبدو أن الأموال التي أنفقتها قطر قد أعطت ثمارها في الأسبوع الماضي عندما حضر كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الحوار مع نظيريهما القطريين.
وكانت الصحيفة، كشفت في وقت سابق، أن هناك حذر أمريكي من أن تشارك كوسيط في الأزمة بين قطر والدول العربية التي أعلنت مقاطعتها للدوحة، موضحة أن حرص الولايات المتحدة، الذي ظهر في الامتناع عن الاستجابة لقطر عبر ممارسة ضغوط على دول المقاطعة لإنهائها، ينذر بإطالة أمد الأزمة.