هل يحاكم أردوغان أمام "الجنائية الدولية"؟.. ممارسات تركيا في عفرين تخضع لجرائم الحرب
الجمعة، 09 فبراير 2018 08:00 ص
ما بين استهداف مدنيين وتمثيل بجثث القتلى، تنوعت جرائم الجيش التركي ضد الأكراد في عفرين، وهو ما يمثل جرائم يحاسب عليها القانون الدولي، وسط عناد من قبل أردوغان لاستمرار انتهاكاته في شمال سوريا.
الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، قالت إن الجيش التركي والميليشيات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان يواصل انتهاك سيادة الأراضي السورية لاستهداف المدنيين السوريين، ولاسيما الأكراد منهم شمال سوريا، في تدخل سافر وانتهاك لسيادة الدولة السورية التي تعاني ويلات الصراعات المسلحة منذ ما يقرب من 7 سنوات، موضحة أن هيئة تحرير الشام التي تضم عناصر جبهة النصرة الإرهابية أعلنت مشاركتها في العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي على المقاتلين الأكراد، معلنة سيطرتها على نقطتين عسكريتين بالقرب من قلعة سمعان في ريف حلب الغربي بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية.
وحول إمكانية محاسبة الجيش التركي على انتهاكاته لحقوق الإنسان في عفرين، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن الجرائم التي يرتكبها أردوغان في عفرين هي جرائم حرب، ويجب التدخل فورا لوقفها.
وأضافت مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن المجتمع الدولي لم يوقف انتهاكات أردوغان حتى الآن لأن العالم يصم أذنيه عما يحدث هناك، والأمم المتحدة ما زالت غائبة عن المشهد اللهم إلا ببيانات واجتماعات لا تقدم القصاص للضحايا ولا تنقذ من بقي على قيد الحياة، متوقعة أن يستمر أردوغان في مواصلة هذه البلطجة.
من جانبه يقول أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه إذا تم تقديم مذكرة فى هذا الشأن سيتتم محاكمة الرئيس التركي دوليا.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، أن ما يرتكبه أردوغان في عفرين هو جرائم حرب وضد الانسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن الجنائية الدولية هي الجهة التي ستكون متخصصة في محاكمة أردوغان بعد تقديم أدلة دامغة من أكراد سوريا والدولة السورية ضد انتهاكات الجيش التركي.
وكانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أكدت تجنيد أنقرة لمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، ناقلة عن مقاتل سابق في التنظيم الإرهابي أن القوات التركية دربت هذه العناصر من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين في إطار حملتها التي تسميها "غصن الزيتون"، حيث أن هناك علاقات خفية بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وهو ما ظهر في الفترة الأخيرة بعد تلقى تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة هذا العام برزت محاولات لعودة للتنظيم في سوريا والعراق برعاية تركية.