قطر تتوسل للخارج لإنقاذ نفسها من أزمة المقاطعة.. الدوحة تستعين بدبلوماسيين إيرانيين كحلقة وصل
الجمعة، 09 فبراير 2018 03:00 ص
تعيش الدوحة حالة من اليأس بعد فشل جميع تحركاتها ضد دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، بينما واصل الرباعي العربي فضح تنظين الحمدين في كافة المحافل الدولية، وكشف أدلة دعمها للجماعات الإرهابية.
صحيفة "العرب اللندنية"، سلطت الضوء على الاستراتيجية التي يتبعها تنظيم الحمدين، في إدارة أزمته، مشيرة إلى أن قطر لا تزال ملتزمة باستراتيجية واضحة لإدارة أزمتها مع الرباعي العربي، إذ باتت تحركاتها أشبه بتفكير اللحظات الأخيرة وإعادة تدوير غير واقعية لسياسات قديمة، بحثا عن نتائج جديدة.
وكشفت الصحيفة، أن هناك حذر أمريكي من أن تشارك كوسيط في الأزمة بين قطر والدول العربية التي أعلنت مقاطعتها للدوحة، موضحة أن حرص الولايات المتحدة، الذي ظهر في الامتناع عن الاستجابة لقطر عبر ممارسة ضغوط على دول المقاطعة لإنهائها، ينذر بإطالة أمد الأزمة.
وأكدت الصحيفة أن هناك إحباطا يسيطر على صناع القرار القطري، بعد وصول جهود دبلوماسية مكثفة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى لا شيء، كاشفة أن دبلوماسيين إيرانيين يلعبون دورا لبناء جسر دبلوماسي بين قطر وروسيا في الأزمة الخليجية، بعدما أظهرت الدوحة استعدادها للتحول إلى موطئ قدم استراتيجي لإيران في منطقة الخليج.
وأوضحت الصحيفة، أن الإيرانيين يحاولون إقناع روسيا بأن التريث في إظهار الدعم لدول المقاطعة على حساب قطر، يمنح القطريين فرصة للتفكير في عدم فاعلية المقاربة الأميركية بالنسبة للدوحة، وهو ما يدفعهم تدريجيا إلى البحث عن بدائل على رأسها روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الروسي من الإرهابيين الذين يحظون بالدعم القطري واضح، لكن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحاسم في دعمه لدول المقاطعة، وارتباك وزارة الخارجية، جعلا الاستراتيجية الأميركية لتقريب وجهات النظر في الخليج، عبر زيارتين قام بهما وزير الخارجية ريكس تيلرسون للمنطقة العام الماضي، تبدو عاجزة عن تحقيق اختراق، موضحة أن دول المقاطعة غير مهتمة بالتحركات القطرية المكثفة، التي تراها تعبيرا عن يأس متصاعد في قطر، وأنه كلما زادت التحركات الدبلوماسية القطرية في الخارج، أعطى ذلك مؤشرا عن معاناة الحكم القطري في الداخل وارتيابه من إمكانية العزلة دوليا.
وحول الإحباط الذي يشعر به تنظيم الحمدين، قال طارق البشبيشي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية لـ"صوت الأمة"، أن آثار المقاطعة العربية للدوحة أصبحت كابوس مزعج للاقتصاد القطري.
وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية أن قطر الآن تتوسل للخارج من أجل الضغط على الرباعى العربى و خاصة السعودية لإنقاذ قطر من أيام صعبة قادمة خاصة بعد الأزمات التى تضرب حلفائها سواء الإيرانيين والأتراك.