معرض الكتاب.. هنا تلتقي البذلة والجلباب (صور)

كتب على اليمين وعلى اليسار، أناس يترقبون الجديد بين المكتبات المختلفة، يتنقلون بين المكتبات كما تتنقل الفراشات بين الزهور، يمسكون كتابا ويتركون أخر، ويتشبثون بأخر ويخفونه خشية أن يطمع به أحد، جميع من يهوى القراءة واقتناء الكتب يتوافدون على منزلهم الثاني.. معرض الكتاب.

 

وما بين مكتبات "معرض الكتاب"، المتقارب، لم تفرق الكتب بين أيدي من يمسكها، وبين ثقافتهم وعقائدهم المختلفة، فما بين أصحاب البذل والمقامات العالية، والمواطنين البسطاء أصحاب الجلباب، والفتيات التي يتنظرن الموضة الجديدة، ومن تستسهل وتبحث عن ملابس أنثوية قديمة وإيشارب، وتخفي أنوثتها خلف النظارة.. تجول الوافدين على معرض الكتاب دون تميز كل منهم يسبح في ملكوته الخاصة، ويبحث عن الكتب الجديدة التي سيقتنيها.

 

 

مابين من يتطلع في الكتب الجديدة، ومن يمسك الكتب ويقلب بينها بعينيه- كسيدات المنزل التي تبحث بين الخضروات عن الأفضل- تشارك عشاق الكتب لحظاتهم داخل معرض الكتاب، متشابهين في أمرا أو أثنين، أبرزهم هو مسكهم للكتاب بشكل مقلوب- ليس لجهلهم- حتى يتصفحون فهرسه الخارجية ويرون إذا ما كان يلبي الكتاب احتياجاتهم الثقافية أم لا.

 

 

 

 

لم ينظر أي منهم للأخرى سوي نظرة إعجاب، فعلى ما يبدوا أن عشاق الثقافة يتقاربون، وأن معرض الكتاب كان السبيل لجمع كل من يعشق الكتب في مكان واحد، ليجدوا ما يبحثون عنه.